اجتمعت ثلاثة وأربعون جامعة حول إسبانية فيما يسمى “الشبكة الجامعية من أجل فلسطين”، حيثُ ضمّتْ عددًا كبيرًا من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين هناكَ لإطلاق حملةٍ شاملة من المحاضرات واللقاءات المنقولة مباشرة من أكثرَ من خمس وخمسين قاعة في جامعات المملكة، لمناهضة الإبادة الجماعية الحاصلة في أرض فلسطين، وتحديدًا في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٣.
وقد انتشر لهذه الحملة مُلصقٌ إعلاني غزا الأوساط الأكاديمية في إسپانيا، ومنصات الناشطين وداعمي القضية الفلسطينية، وحمل شعارَ “الجامعة؛ في مواجهة الإبادة”.
عُقدتْ أولى الجلسات الافتراضية لهذه الحملة في العاشر من نيسان/أبريل ٢٠٢٤، ونُقلت إلى قاعاتٍ أعدّتْ خصيصًا لهذا الغرض.
وكانت الأكاديمية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيسه؛ المقررة الأممية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام ٦٧؛ هي أول من ألقت محاضرةً عرضتْ فيها تقريرها المقدّم للمجلس بتاريخ الخامس والعشرين من آذار/مارس ٢٠٢٤ في الجلسة الخامسة والخمسين للمجلس الأممي، وحمل عنوان “تشريح الإبادة”؛ وهو تقرير يقدّم الوضع الإنساني في غزة، ويعرض بالتفصيل الوضع المتعلق بحقوق الإنسان في فلسطين و “أراض عربية محتلة أخرى” حسبَ تعبير التقرير.
وكانت إسبانيا- على المستوى الشعبي- من أولى الدول الأوروبية التي أبدت تعاطفًا إنسانيًا مع الأحداث الجارية في فلسطين، خصوصًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ترافق ذلك مع دعوات في البرلمان الإسباني من قبل أحزاب وتكتلات عدة للاعتراف بدولة فلسطين في خطوة أولى لوقف أعمال الإبادة التي يقوم بها الكيان الغاصب.