بدأت محكمة العدل الدولية في مقرها بمدينة لاهاي أمس الخميس 16 أيار/مايو 2024، جلسةً تستمر يومين للنظر في طلب قدمته جنوب أفريقيا لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن عدوان الكيان الغاصب على رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال رئيس محكمة العدل الدولية: “إن المحكمة خلصت إلى أن الإجراءات الاحترازية لم تعالج التداعيات الناتجة عن ظروف الحرب”.
من جهته قال وفد جنوب أفريقيا خلال مؤتمر صحفي إن الكيان الغاصب هو نظام فصل عنصري يرتكب جرائم إبادة في غزة، وإن الإفلات من العقاب سمح له بارتكاب هذه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأوضح أن الكيان الغاصب بعدوانه على غزة في ينتهك قرارات محكمة العدل ومجلس الأمن الدوليين.
وأضاف: إن ما يجري الآن في رفح يشير إلى خطوة الكيان الغاصب الأخيرة نحو تدمير قطاع غزة، وهناك أدلة على استمرار قصف الكيان الغاصب لمناطق وصفتها بالآمنة، كما إن رفح هي آخر مكان لجأ إليه الفلسطينيون وبدونها لن تعود الحياة للقطاع.
وتابع: إن المقابر الجماعية بمستشفيات غزة دليل على نهج الكيان الغاصب بالإبادة الجماعية، كما إن هناك أدلة أخرى كثيرة على ذلك.
وأضاف: “علاوة على ذلك، يتم حرفياً تدمير وطمس الأدلة على الجرائم والفظائع المروعة، مما يؤدي في الواقع إلى محو قائمة من ارتكبوا هذه الجرائم والاستخفاف بالعدالة”.
يشار إلى الحملة العالمية للعودة الى فلسطين قد نظمت “الملتقى الدولي الخامس للتضامن مع فلسطين”، والذي انعقد في جنوب إفريقيا بالتعاون مع عائلة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، ما بين 3 الى 5 كانون الأول/ديسمبر 2023، والذي دعا في بيانه الختامي إلى “متابعة العمل لمحاكمة الكيان الصهيوني والدول الداعمة له على الجرائم الوحشية التي ارتُكبت ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في الحرب الأخيرة على غزة”.