ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإصرار قوات الكيان الغاصب على عسكرة الأعيان المدنية في غزة بما في ذلك تحويل مدارس ومؤسسات تعليميّة إلى قواعد ومتاريس عسكرية ومراكز اعتقال ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي المؤسسات التّربوية في العالم .

 

وقال الأورومتوسطي في بيان إن قوات الكيان الغاصب “لم تكتف باستهدافه المنهجي والواسع النطاق للمدارس بالقصف والتدمير الهائل، وارتكاب الجرائم الخطيرة ضد الأشخاص المحميين بداخلها، واستهدافهم على نحو مباشر ومتعمد بالعمليات العسكرية الجويّة والبريّة، وجرائم القتل والإعدامات غير القانونية المباشرة لمدنيين نزحوا إلى تلك المدارس، بل إنه حول عددًا منها إلى قواعد ومعسكرات لقواته  وآلياته وممارسة الانتهاكات بحقهم مثل التعذيب والتنكيل.

 

وأضاف في البيان إن هذه الممارسات تتنافى مع قواعد القانون الدولي الإنساني المقررة لحماية الأعيان المدنية من خطر العمليات العسكرية، كما ينتهك الالتزامات المفروضة عليه بموجب اتّفاقية جنيف الرّابعة، باتّخاذ الإجراءات اللّازمة لضمان تعليم الأطفال والأيتام جراء العدوان المستمر على قطاع غزة.

 

ورصد الأورومتوسطي مدارس متفرقة في قطاع غزة حوّلها جيش الكيان الغاصب إلى ثكنات عسكرية ومراكز اعتقال خلال اجتياحه الميداني لأغلب مناطق القطاع، منها مدرسة “صلاح الدين الإعدادية” في مدينة غزة، التي حوّلت إلى معتقل وجرى استجواب السكان فيها خلال شباط/فبراير الماضي.

 

ويقدر المركز أن أكثر من 6500 طالب و756 معلمًا استشهدوا وأصيب آلاف آخرين منذ ٧ تشرين الأول /أكتوبر حتى منتصف نيسان/أبريل الماضي، فيما تزداد الأعداد كل يوم، ويستمر حرمان ما لا يقل عن 625 ألف طالب من حقهم في التعليم على مدار عام دراسي كامل.

 

وأبرز المرصد الأرومتوسطي أن الكيان الغاصب دمر 80% من مدارس قطاع غزة بين كلي وجزئي في عدوانه المستمر على غزة ما وصفه خبراء الأمم المتحدة في بيان مشترك صدر في 18 أبريل الماضي، بأنه يمثل إبادة تعليمية ويحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم.

يذكر أن العدوان الصهيوني قام بتدمير ست جامعات منها جامعة الإسراء التي فُجّرت بعد أسابيع من استخدامها كقاعدة عسكرية لجيش الكيان الغاصب.