تدخل انتفاضة الجامعات يومها الثاني عشر هذه الانتفاضة التي بدأت ارهاصتها من جامعة كولومبيا يوم 18 نيسان /أبريل 2024 ، التي لها باع طويل ضد سياسات دولتها في حرب فيتنام 1968 و سياسة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في ثمانينات القرن الماضي، لتمتد شرارتها لتشمل عدة جامعات، مثل تكساس وأوهايو وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبيركلي وميشيغن وبوسطن وغيرها من الجامعات البارزة في الولايات المتحدة،
ووصل تأثيرها إلى أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات التدريس الذين انضم بعضهم إلى الطلاب وأظهروا دعمهم وتأييدهم لخطواتهم الاحتجاجية، كما شاركوا في تحركاتهم وتعرّضوا للاعتقال، وبحسب البروفيسور ديفيد بالومبو ليو ، أستاذ الأدب المقارن في جامعة ستانفورد فإن المزيد من الشباب الأميركيين يرون أن الدفاع عن فلسطين “اختبار أخلاقي حقيقي للعالم
وامتد حراك طلاب الجامعات إلى خارج الولايات المتحدة وصولاً إلى جامعات في أستراليا وفرنسا وكندا وغيرها، إذ نظّم مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية تظاهرة احتجاجية للتنديد بالابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الغاصب في غزة ، ونصبوا خياماً في الحرم الجامعي.
وكان طلاب جامعة ماكجيل، في مونتريال بكندا، قد نظموا في أوقات سابقة مسيرات واحتجاجات مطالبين بالتوقف عن الاستثمار في الشركات التي تزود الكيان الغاصب بالأسلحة وغيرها من المواد واحتج طلاب جامعة ساينس بو في فرنسا عبر إغلاق مداخل المؤسسة المرموقة في العاصمة باريس، مردّدين هتافات داعمة للفلسطينيين ورافعين الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى، فيما وضع عدد منهم الكوفية الفلسطينية تعبيراً عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني
هذه الانتفاضة شكلت سردية تاريخية مضادة لسردية الكيان الغاصب المتخصصة في التلاعب بمصطلح “معاداة السامية ” لتدعم رواية الشّعب الفلسطيني وتدعم نضاله في التّحرر والصّمود والبقاء والحياة مثل باقي شعوب العالم
اضف تعليقا