في يومنا هذا أصبح العالم أكثر وعياً بأحقية القضية الفلسطينية، وخاصة بعد يوم السابع من أكتوبر 2023 الذي أثبت للعالم أجمع زيف ادعاء الاحتلال في الأرض المحتلة، وأسقط رواية الكيان على المستوى الإعلامي، فأصبح الغرب يتضامن بشكل أكبر مع الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يرتكبه الكيان الغاصب بحق شعبنا في فلسطين من تهجير وتدمير وإبادة جماعية وقتل الأطفال والنساء دون أن يرف له جفن.
وأصبحت جرائم الكيان الغاصب مفضوحة وواضحة للصغار والكبار.
ومع انتشار السوشيال ميديا والإنترنت، بدأت وجهات نظر بعض الدول تتغير تجاه الكيان الغاصب.
ومع بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة المحاصر، خرجت العديد من المظاهرات والتضامنات الحاشدة وغير المسبوقة في عواصم ومدن غربية كبرى دفعت بالعديد من الدول والسياسيين الغربيين لمراجعة مواقفهم وحساباتهم.

تضامنات مع فلسطين…

بمشاركة أعضاء الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين تظاهر يوم السبت (10-2-2024) الآلاف في العاصمة الفرنسية باريس دعما لفلسطين ومطالبة بوقف العمليات العسكرية للكيان الغاصب على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عبارات: “أوقفوا جرائم الحرب في غزة”، و “أوقفوا الإبادة الجماعية”.

وفي العاصمة الألمانية برلين، خرجت مظاهرة نصرة لفلسطين وللمطالبة بوقف عدوان الاحتلال وجرائمه على قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين، مطلقين هتافات تدعو لوقف “الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين” و “التطهير العرقي” و “المجازر”. ومطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية للكيان في غزة، ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة.

أما العاصمة المغربية الرباط، فشهدت مسيرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ومطالبة بوقف العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الكيان الغاصب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقد احتشد آلاف المشاركين في المسيرة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” و “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” في ساحة “باب الأحد” التاريخية يوم الأحد، قبل أن يسيروا في اتجاه شارع محمد الخامس في قلب العاصمة الرباط، حيث مقر البرلمان المغربي، مطالبين بوقف العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأحرقوا في المسيرة علم الكيان الغاصب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية والمغربية.

وفي نفس الوقت شهد لبنان مسيرة جماهيرية حاشدة في قلب العاصمة بيروت نصرة لأهلنا في غزة تحت عنوان “طوفان لبنان نصرة لغزة وفلسطين”…

فعاليات شعبية
في ضواحي باريس أقيمت أمسية فلسطينية تضامناً مع قطاع غزة بدعوة من بلدية لوزوليز وبحضور رئيسها وسفيرة فلسطين في فرنسا هالة ابو حصيرة وعضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين إبراهيم برناط، حيث تحدث المدعوون عن أحقية الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية كل يوم.
وفي نهاية الأمسية تم تقديم لوحة إلى رئيس البلدية كتب عليها (شارع غزة) إلى جانب شعار الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.

أما في مدينة فالنسيا، فقد اقتحم متظاهرون إسبان مجمعاً تجارياً مطالبين بمقاطعة كارفور بسبب دعمه للاحتلال.
وفي وسط العاصمة تونس نظم معرض الكتاب الوطني بتونس والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع معرضاً لتعريف الزوار بالمدن والقرى الفلسطينية.

ويتواصل عدوان الكيان الغاصب على قطاع غزة لليوم 131 على التوالي، براً وبحراً وجواً، مخلفاً في حصيلة غير نهائية أكثر من 28,473 شهيداً و68,146 جريحاً، فيما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.