محكمة العدل الدولية تبدأ المداولات حول اتهام جنوب إفريقيا للكيان الغاصب بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

تبدأ اليوم في محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، النظر حول ادعاءات جنوب إفريقيا بأن الحرب التي يخوضها الكيان الغاصب في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وتطلب جنوب إفريقيا مبدئياً من المحكمة أن تأمر بوقف فوري للهجوم العسكري للكيان الغاصب على قطاع غزة ضمن قضية من المرجح أن يستغرق حلها سنوات.

ويضرب هذا النزاع القضائي جوهر الهوية الوطنية للكيان الصهيوني كدولة يهودية.

كما أنها تتعلق بهوية جنوب إفريقيا، التي كثيراً ما قارن حزبها الحاكم، المؤتمر الوطني الإفريقي، سياسات الإحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية بتاريخ جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري لحكم الأقلية البيضاء، الذي حصر معظم السود في أماكن بعينها لا يتخطونها قبل انتهاء حكم الأقلية عام 1994.

وبالرغم من أن الكيان الغاصب يعتبر عادة المحاكم التابعة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية غير عادلة ومتحيزة، إلا أنهم أرسلوا فريقاً قانونياً قوياً للدفاع عن عمليته العسكرية التي شنها في7 أكتوبر.

وقالت جولييت ماكنتاير، خبيرة القانون الدولي بجامعة جنوب أستراليا: “أعتقد أنهم جاؤوا لأنهم يريدون أن تتم تبرءتهم ويعتقدون أن بإمكانهم مقاومة اتهامات الإبادة الجماعية بنجاح”.