دمّرت الجرافات العسكرية التابعة لقوات الكيان الغاصب الأحياء والأبنية في أثناء اقتحامها شوارع وأزقة مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية فجر أمس.

وقد ولّد الاجتياح كومة كبيرة من الدمار في أعقابه، ما أثر في حياة وممتلكات المواطنين، فضلًا عن البنية التحتية الحيوية للمخيم وفق ما أظهرت عشرات مقاطع الفيديو التي تناقلها صفحات التواصل الإجتماعي

وبُعيد الثالثة فجراً، توغّلت أكثر من 80 آلية عسكرية بينها جرافة مجنزرة إلى المخيم من أكثر من محور، ووقعت مواجهات مع أهالي المخيم أدت استشهاد عدد من الأهالي وإصابة آخرين

ولمدة 4 ساعات استمرت عملية الكيان حسب شهوة عيان، وبدأت عند “حارة المحجر”، إذ دهمت قوات الكيان الغاصب منازل مواطنين وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تتوغل آليات عسكرية ثقيلة في الحي الرئيس المحاذي للشارع العام الواصل بين مدينتي طولكرم ونابلس وتدمره بالكامل. ومنه توغلت قوات الكيان إلى ساحة المخيم الرئيسية ودمرت 5 محلات تجارية هناك.

وعمدت قوات الكيان على مدى سنوات إلى إحداث خراب في أزقة المخيم الضيقة، ولم يسلم أحد من الجنود المدججين بالسلاح، إذ دمروا متاجر واقتحموا منازل سكنية وأماكن عبادة.

ولم تكن المرة الأولى التي يغير فيها جيش الكيان بريًّا على مخيم نور شمس إذ سبقه عدوان عسكري في 24 يوليو/تموز كبّد المخيم خسائر فادحة، بحسب تقارير اللجنة الشعبية، بلغت 3.7 مليون دولار، ما زاد من تفاقم الوضع المزري بالفعل للسكان.