أقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين احتفالا تكريميا بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد المثقف المقاوم الشهيد نزار بنات وذلك يوم الاربعاء 29 حزيران 2022 الساعة 6 السادسة عصرا في بيروت – لبنان فندق الساحة – قاعة القبو.

بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء المخيمات في بيروت، وعائلة الشهيد ممثلة بأخيه الأستاذ غسان بنات، وعمّه الأستاذ سميح بنات، وبدعوة من العديد من القوى الوطنية الفلسطينية.

استُهِل الحفل بقراءة الفاتحة عن روح الشهيد بنات، تلى ذلك النشيدان اللبنانيّ والفلسطيني، ثم ألقى الأستاذ غسان بنات، أخ الشهيد، كلمة العائلة حيث قال أن  “نزار  كان يمثل الثورة على الظلم والطغيان ” مؤكدًا على المضي قدمًا في محاسبة المجرمين والإصرار على الانتصار في هذه المعركة ” إن نزار له حقان، حق في الأخرة وحق في الدنيا، ونحن مناضلون حتى آخر لحظة، لن ننهزم ولن نخضع لأحد”. وقد أعطى الاستاذ غسان الكلمة لعمه الأستاذ سميح بنات، الذي كانت له كلمة وجدانية خاصة للشهيد تحدث فيها عن أبرز صفاته ومكارمه وشدد فيها على الاستمرار بخطه المقاوم ضدّ الكيان الغاصب وكل عملائه.

وفي كلمة الأحزاب اللبنانية، وممثل التيار الوطني الحر، أكد المحامي رمزي دسوم على حدود فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ومن كنيسة القيامة إلى المسجد الأقصى. كما وأشار إلى ضرورة وجدوة المقاومة المستمرة ووحدة الصف الفلسطيني حيث قال” فلنكن واقعيين وحدها المقاومة والوحدة الداخلية تحرر فلسطين، وهذا العدو يفهم لغة واحدة، لغة النار والحديد… علينا أن نثني على الجهد الجبار من داخل وخارج فلسطين لضبط النفس لعدم الانجرار للفتنة الداخلية التي يرمي إليها الكيان الغاصب.”

بدوره، أثنى النائب السابق ورئيس تحرير جريدة البناء، الأستاذ ناصر قنديل، على الشهيد الراحل “بنات”، ودعا الأحرار للاقتداء به كرمز نضالي انتهج  الكلمة سلاحًا له لنشر المعرفة واستنهاض الهمم وخلق الوعي، ” للذين يهمشون الكلمة نرفع في وجههم صورة نزار، كونوا أشباه نزار ولا نريد منكم شيئاً سوى الكلمة. العدو هو الأصل في كل ما يرتكب في بلادنا، ونزار كان البوصلة والرؤية ولم يتيه عليه شيء، فعرف الحقيقة وقالها، وكانت خطورة نزار أنه وضع يده على الحقائق.”

هذا ونوّه  الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود بالشهيد نزار بنات معتبرًا  أن ” نزار عبّر عن ظلم الفلسطينيين جميعاً” وأنّ “كلماته كانت قوية وموجهة للصهيونية وللضعف العربي لذلك قتلوه”.

أما مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله، الأستاذ حسن حب الله فقال ” كل مصاءبنا في هذه المنطقة من  الكيان الغاصب وعلينا أن نختزن في صدرنا هذا الأسى وأن نفجره يوماً في وجهه”.

كما وأشاد الأستاذ أبو احمد سالم، ممثل قوى التحالف الفلسطيني في لبنان ومسؤول الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري، بالشهيد نزار بنات معتبرًا أنه “مناضل كبير بفكره وبمواقفه الصلبة الرافضة لكل سياسيات التفريط الوطني بحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية.”

واختتم الحفل بتقديم درع تكريمي لعائلة الشهيد بنات تسلّمه كلٌّ من أخيه وعمّه.

استحق المناضل الراحل نزار بنات التكريم والثناء، إلا أن التكريم الحقيقي له ولكل من يسقط في الميدان دفاعاً عن القضية وعن وجود ومستقبل الفلسطينيين، يكون بتكريمهم بالفعل عبر استعادة الحق والأرض المسلوبين، وعبر الاقتداء بهؤلاء الأبطال الذين عرفوا المعنى الحقيقي للحياة.