أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ليلة أمس السبت نداء استغاثة عاجلًا للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية، لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة.

وقالت الوزارة في منشور على صفحتها “فيسبوك”: إنها “تعتمد منذ تسعة أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة، بعد تدمير الكيان الغاصب محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة”.

وأكدت الوزارة أن قوات الكيان الغاصب تعمدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف إخراجها عن الخدمة.

وتابعت الوزارة: إن “منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من أماكن الاستهداف في المحافظة الوسطى إلى مستشفى شهداء الأقصى”.

وأوضحت أن الكيان الغاصب “تعمد تقويض منظومة الإسعاف والطوارئ من خلال استهداف 130 سيارة إسعاف، وتوقف العشرات منها نتيجة عدم إدخال الوقود وقطع الغيار”.

وحذرت من أن مستشفى شهداء الأقصى الحكومي يعمل بمولد واحد، بعد تعطل أحد المولدين الرئيسين؛ مما ينذر بحدوث كارثة صحية إنسانية.

من جهته قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة “إسماعيل الثوابتة”: إن “حجم الجرحى الذي وصل مستشفى شهداء الأقصى يفوق قدرته الاستيعابية”، مضيفاً: “نطلق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بإنقاذ المستشفى وإمداده بالمستلزمات الطبية والمولدات الكهربائية لضمان استمرار تقديم الخدمة”.

ويعد مستشفى شهداء الأقصى المركزي المستشفى الوحيد في محافظة وسط قطاع غزة، وهو يوفر الخدمات الطبية لأكثر من مليون نسمة، غالبيتهم من النازحين إلى مدينة دير البلح وأربعة مخيمات للاجئين في محيطها وأجزاء من مدينة خانيونس التي خرجت غالبية المراكز الصحية فيها عن الخدمة.