شاركت رئيسة العربية لحماية الطبيعة، ومؤسِسة الشّبكة العربية للسيادة على الغذاء، وعضو الحملة العالمية للعودة الى فلسطين د. رزان زعيتر في ندوة عُقدت في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي – قصر لوكسمبورغ، بعنوان “فرنسا ومسؤوليتها في تطبيق القانون الدولي في فلسطين”.
وجمعت الندوة متضامنين مع القضية الفلسطينية وشخصيات مؤثرة في الوسط الفلسطيني، على سبيل المثال لا الحصر الطبيب غسان أبو ستة الذي منعته السلطات الفرنسية من دخول البلاد لحضور الندوة، وبالرغم من ذلك قدّم كلمته عبر تقنيات الاتصال عن بعد؛ إضافةً لحضور المحامي جيل ديفرز الملقب بمحامي القضية الفلسطينية، والذي قاد 300 محامٍ لتقديم الكيان الغاصب لمحكمة العدل العليا بسبب جرائمه المستمرة بحق الشّعب الفلسطيني في غزة .
وتم تقديم الناشطة رزان زعيتر والإشارة لمساهماتها في قيادة العربية لحماية الطبيعة عبر دعم القطاعين الزراعي والبيئي في فلسطين، مع الإشارة لمساهمات والدها المرحوم أكرم زعيتر في القضية الفلسطينية.
بدأت زعيتر كلمتها في تسليط الضوء على المقاومة الخضراء، كما تطرقت لتأثير الاستعمار على عزل الفلسطينيين عن نظمهم الغذائية وأرضهم، ودور قنصليات الدول الاستعمارية التي تمركزت في القدس ومن بينها فرنسا في تسليع وتسريب الأراضي للمستوطنين الصهاينة منذ عام 1948 .
وأشارت زعيتر أيضًا لرعاية ملياردير فرنسي إنشاء 14مستعمرة عام 1870، بالإضافة إلى أول مدرسة زراعية استيطانية في فلسطين “ميكفيه إسرائيل” كما لفتت للدور الفرنسي في تشييد محطة الطاقة النووية للكيان الغاصب.
واختتمت زعيتر كلمتها التي لاقت ترحيبًا كبيرًا بمضمونها، بمجموعة من التوصيات لخّصتها بالضغط من أجل الاعتراف القانوني بالإبادة البيئية كجريمة ومساءلة المرتكبين جنائياً، وإجبار الكيان الغاصب على الامتثال للقوانين الدّولية. واشتملت التوصيات على دعم الفلسطينيين لإحياء النظم الغذائية المحلية نحو تحقيق السيادة الغذائية، ووقف التورط الشّديد للمؤسسات الفرنسية في الانتهاكات البيئية وانتهاكات حقوق الإنسان والتوسع الاستيطاني في فلسطين، بما في ذلك الوكالات في القطاعات المالية والبناء والتأمين وصناعة الأسلحة.
كما أشارت إلى ضرورة الانتباه للتكتيك الممنهج في استعمال المصطلحات الذي يتجنب تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية لتعزيز الأجندات السّياسية والحفاظ على الوضع الراهن القمعي، كاستخدام الصراع أو النزاع بدلًا من الاستعمار والاحتلال الاستيطاني، والحرب والأزمة بدل الإبادة الجماعية.
اضف تعليقا