يزدادُ الوضع الصّحي خطورة في قطاع غزة بعد مرورِ أكثر من 7 أشهر على حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث بدا واضحًا منذ اللحظات الأولى للعدوان أنّ المنظومة الصّحية بمكوناتها الإنشائية والبشرية هدفٌ رئيسي ومباشر لقوات الكيان الغاصب، دون أي اعتبار للقوانين الدّولية والإنسانية، ممّا أسفر عن تدمير القطاع الصحي في غزة بصورة شاملة.

وحذّرَت وزارةُ الصّحةِ الفلسطينية عدة مرات من كارثة صحية غير مسبوقة عالميًا في قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية المستمرة على غزة؛ وحسب بيان للوزارة صدر يوم السبت، فإن العدوان على غزة أخرج 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًّا عن الخدمة في القطاع، كما دمَّرَ أو عطّلَ 130 سيارة إسعاف.

وأكّدَ مديرُ عام المكتب الاعلامي بوزارة الصّحة الفلسطينية في قطاع غزة ، إسماعيل الثوابتة في تصريحات صحفية أن الوضع الصحي والبيئي في القطاع قد فاق الكارثة بكثير، مشددًا على أن الاحتلال يتعمّد تفاقم الأزمة الإنسانية والصّحية.

وأشار الثوابتة إلى أن الاحتلال ما زال يمنع إدخال الأدوية للقطاع، وأنّ 10 آلاف مريض بالسرطان لا يتلقون الرّعاية الطبية اللازمة، بالإضافة إلى 350 ألف مريض يعانون أمراضًا مزمنةً وبحاجة للأدوية.

من جهته، حذّرَ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من “حمام دم” إذا نفذت “إسرائيل” هجوما عسكريًّا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي منشور له على منصة “إكس” قال غيبريسوس: “إن المنظمة تشعر بقلقٍ عميقٍ من هذه العملية التي تزيد من ضعف النظام الصحي المعطوب أصلًاً”.