تضامناً مع الصمود الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية التي يشنّها الكيان الغاصب على غزة وفي مناطق الضفة الغربية، نظم الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة المؤتمر الإسلامي السادس لنصرة القضية الفلسطينية تحت عنوان “البنيان المرصوص (الوعد الحق6)”.

 

يأتي هذا المؤتمر استعداداً لشهر رمضان المبارك الذي يستقبله العدو الصهيوني بمتابعة عدوانه الهمجي على غزة والتهديد لاجتياح رفح، إضافة إلى الإجراءات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني في القدس، من خلال منع المصلّين من دخول المسجد الأقصى، والتخطيط لعمليات اقتحام جديدة.

 

شاركت في المؤتمر أكثر من خمسين شخصية علمائية إسلامية، من حوالي 25 دولة، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الدينية والمدنية من لبنان وفلسطين، وشخصيات مسيحية.

وقد أكد المشاركون على الدور الأساسي للعلماء في دعم الشعب الفلسطيني، وحقّه في المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وأهمية تقديم كافة أشكال المساندة له، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

 

شاركت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين، في أعمال المؤتمر الذي انعقد يومي الإثنين والثلاثاء 4-5 آذار 2024 في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقد صدر عنه بيان ختامي تضمّن العديد من التوصيات.

اعتبر البيان، “أنّ ما قام به المقاومون في الـ٧ من تشرين الأول/أكتوبر، كان انتصاراً للأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وردة فعل على الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدو الصهيوني”.

وأكّد المؤتمرون في بيانهم على أنّ المقاومة حق وواجب، وأن “فلسطين تجمع وتوحد الطاقات المخلصة، على طريق الجهاد المقدس”،
كما أشار البيان إلى أنّ ما يحدث اليوم في غزة، استباح “القانون الدولي، وكل المواد والبنود والأعراف، التي أدرجت تحت عنوان شرعة حقوق الإنسان”.
وأضافوا القول إنّ “الإنجاز العظيم المسمى حقوق الإنسان وما يرتبط به، داسته الدول التي تدعي التقدم”، ما يجعل البشرية اليوم “مدعوة إلى عقد ميثاق جديد، ونظام دولي جديد، بعد أن ثبت أنّه في نظامه الحالي، ليس أهلاً لحمل رسالة إنسانية”.