الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في رسالة الميلاد ورأس السنة: فلسطين ميزان العدالة الأخلاقي
وجهت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين رسالة مفتوحة إلى أعضائها وأحرار العالم بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة 2026، رابطةً بين قيم العدل والسلام التي نادى بها السيد المسيح من أرض فلسطين، وبين الواقع المأساوي الذي تعيشه الأراضي المحتلة، ومُعلنةً عن خارطة طريقها للعام الجديد تحت شعار “مستمرون حتى العودة”.
استهلت الحملة رسالتها بالتذكير بالرمزية العميقة لذكرى ميلاد السيد المسيح، الذي انطلقت دعوته للعدل والسلام من فلسطين، متمنية أن يكون العام 2026 محطة لاستعادة القيم الإنسانية لمعناها الحقيقي. ولم تغفل الرسالة المشهد الدموي الراهن، والمأساة الفظيعة في غزة، التي مثلت اغتيالاً متعمداً للضمير الإنساني.
وحيّت الحملة الجهود العالمية التي تتصدى لفضح حرب الإبادة وتسعى لمحاكمة مرتكبيها، معتبرة أن صوت العدل يجب أن يعلو فوق ضجيج المصالح.
12 عاماً من العمل بصمت
وبعد مرور اثني عشر عاماً على تأسيسها، توجهت الحملة بالشكر لأعضائها وأصدقائها، مثمنة الجهد الذي لا تلتقطه الكاميرات والوقت المبذول بصمت. وأكدت الرسالة أن مسار التضامن الدولي بقي حياً بفضل هذا الثبات، مما حول مفهوم العودة إلى فلسطين من مجرد شعار يُرفع في المناسبات، إلى واقع يتقدم ومسار عملي ملموس.
شعار 2026 مستمرون حتى العودة
وأعلنت الحملة رسمياً عن شعارها للعام 2026: “مستمرون حتى العودة”، مرجعة هذا الإصرار إلى أن الحق لا يسقط، والسلام الحقيقي لا يُبنى على القوة بل على الكرامة. وجددت الحملة التأكيد على هويتها كإطار مدني مستقل يجمع المنظمات والناشطين من كافة أنحاء العالم، حريصة على بقاء البوصلة موجهة نحو فلسطين حصراً، بعيداً عن أية اشتراطات، حيث يبقى العمل لفلسطين هو اللغة، والرسالة فوق كل اعتبار.
واختتمت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين رسالتها بدعوة مفتوحة للمضي قدماً بثبات وحكمة ووحدة، شاكرة كل الجهات الداعمة التي ساندت مسيرتها بشرط وحيد: أن يبقى العنوان هو الحق والعدالة، حتى استعادة الحقوق كاملة لأصحابها.


