خلف المعابر تُكدّس المساعدات، فيما غزة تُستنزف ببطء بين جوعٍ ومرضٍ ونزوحٍ لا ينتهي.
الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكد أن أكثر من 6,000 شاحنة مساعدات إنسانية تنتظر الإذن بالدخول إلى القطاع، في وقت بلغت فيه الأزمة الإنسانية مستويات غير مسبوقة.
وأوضح المتحدث أن الكارثة وصلت إلى حدٍّ مروّع، حيث لم تعد أي أسرة قادرة على تحمّل كلفة النزوح مرة أخرى، بينما يعيش السكان وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن مدارس الأونروا تعرضت لأكثر من 300 هجوم منذ بداية العدوان، ما حوّل الكثير منها إلى ملاجئ غير آمنة للنازحين. كما كشف أن نحو 90% من منشآت الوكالة في غزة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، الأمر الذي يعيق قدرة الأونروا على الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين.
في ظل هذا الواقع، تبدو المساعدات المحتجزة عند المعابر صورة رمزية لانهيار المنظومة الإنسانية، بينما يبقى المدنيون محاصرين بين ركام المؤسسات الدولية وصمت القوى القادرة على التدخل.