من أقاصي أوروبا إلى العالم العربي، ومن جامعات آسيا إلى شوارع نيوزيلاندا، شارك أعضاء الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين (GCRP) في سلسلة فعاليات وتحرّكات شعبية عابرة للحدود، دعماً لفلسطين ورفضًا للإبادة الجماعية وحصار التجويع المفروض على غزة.

في جزيرة سيروز اليونانية، انخرط أعضاء الحملة في مظاهرة حاشدة نجحت في طرد سياح من الكيان الغاصب بعد رسوّ سفينتهم على شاطئ الجزيرة، في موقف احتجاجي رمزي أثار اهتمام الرأي العام، وأكّد أن صوت الشعوب لا يُقهر عندما يتعلق الأمر بالعدالة ورفض الظلم والإبادة.

أما في جنيف – سويسرا، فقد شارك أعضاء الحملة في عرضٍ شارعي بعنوان “لا يمكن إنكاره”، رُفعت خلاله الأعلام الفلسطينية وجُسّدت معاناة غزة عبر لوحات حيّة تستحضر الألم والكرامة، وتفضح بالصوت والصورة ما يتعرض له القطاع من جرائم ممنهجة.

وفي العاصمة المغربية الرباط، تظاهر الآلاف في الشوارع دعماً لفلسطين، وكان أعضاء الحملة حاضرين في هذه الفعالية، التي رفعت شعار “الصمت تواطؤ”، مطالبةً بإغلاق سفارة الكيان الغاصب في البلاد.

من نيوزيلاندا، شارك أعضاء الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في الوقفة الأسبوعية الـ41 في مدينة أوكلاند، التي باتت تقليدًا نضاليًا ثابتًا دعماً لغزة. كما ساهموا في فعالية ميدانية شهدت تفاعلاً لافتًا من السكان المحليين، الذين أبدوا تعاطفًا واسعًا مع القضية الفلسطينية بعد تسلّمهم منشورات تعريفية ومتابعتهم لتجسيد مرئي للمعاناة.

في ستوكهولم عاصمة السويد، تداخلت مشاعر الفخر بالغضب الإنساني، إذ شارك أعضاء الحملة في احتفالية جماهيرية بفوز فريق “رواحل” الفلسطيني، والتي تحولت إلى ساحة دعم لغزة وهتافات ضد حرب التجويع.

أما في ألمانيا وتحديداً العاصمة برلين، فقد لبّى أعضاء الحملة دعوة المشاركة في وقفة جماهيرية حاشدة، عبّروا خلالها عن رفضهم للدعم الأوروبي الممنوح للكيان الغاصب، وأدانوا سياسة تجويع السكان في غزة بوصفها جريمة لا تغتفر.

وفي الهند، قامت الحملة ممثلة بأعضائها بتنظيم مؤتمر وطني بعنوان “نداء للتضامن والإنسانية”، الذي سلّط الضوء على معاناة الفلسطينيين، وناقش آليات تعزيز التضامن العالمي في وجه العدوان المتصاعد على غزة.

وفي باكستان، كانت جامعة كراتشي إحدى محطات نشاط الحملة، حيث نظّم أعضاء الحملة ندوة “التضامن العالمي مع فلسطين”، التي جمعت نخبة من الطلاب والأكاديميين والمناصرين للقضية، في مشهدٍ أكاديمي يعكس وعيًا متصاعدًا بضرورة مقاومة الرواية المفروضة.

تُبرز هذه المشاركات الدور الحيوي لأعضاء “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين” كجسر بين فلسطين والعالم، وكرُسلٍ حقيقيين للعدالة، يسعون في كل ساحة، بلغات متعددة ووسائل متنوعة، ليذكّروا بأن غزة ليست وحدها… وأن العودة قضية حيّة، لا تموت.