دعمًا للقضية الفلسطينية، وضمن فعاليات ذكرى يوم الأرض ويوم القدس العالمي، وبالتعاون مع بلدية مدينة صيدا، أضاءت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين – مساء يوم الجمعة 28 آذار 2025 – قلعة صيدا التاريخية جنوب لبنان بألوان العلم الفلسطيني، بحضور شعبي ورسمي من أبناء المدينة ومحيطها، الذين توافدوا ليعبروا عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفض جرائم الكيان الغاصب في غزة وجنين.

وحضر الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، بينهم ممثل النائب بهية الحريري السيد مازن حشيشو، الدكتور خالد الكردي ممثلًا عن النائب أسامة سعد، سفير العودة الفنان معين شريف، إلى جانب حشد من الفعاليات السياسية والثقافية والدينية.

ووسط أجواء وطنية مفعمة بالمشاعر، احتشد الحاضرون أمام القلعة، متفاعلين مع الأناشيد الوطنية التي عزفتها وأنشدتها فرقة موطني، فيما رفرفت الأعلام في الأيدي، وتزينت جدران القلعة العريقة بألوان العلم الفلسطيني، في مشهد بصري مَهيب يجسّد وحدة الشعوب الحرة مع القضية الفلسطينية.

وتحت سماء المدينة الجنوبية، ترددت كلمات التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث ألقى نائب مدينة صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، كلمة مؤثرة شدد فيها على رفض الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، مندّدًا بالمحاولات المستمرة لتهجير الفلسطينيين وطمس حقوقهم التاريخية.

وقال البزري: “اليوم، من صيدا، نؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب بعينه، بل هي قضية كل إنسان حرَ يؤمن بالعدالة والكرامة، ونرفع الصوت عاليًا لنقول: إنَّ الأرض الفلسطينية ستبقى لأهلها، وإنَّ محاولات الكيان الغاصب لطمس الهوية الوطنية لن تنجح، لأنَّ جذور القضية ضاربة في أعماق التاريخ، وهي أكبر من أن تُقتلع بآلة القتل والدمار.”

وأضاف البزري: “نقف دائما الى جانب القضية الفلسطينية كونها القضية المركزي بالنسبة لنا”.

بدوره، ألقى أمين سر الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، الدكتور عبد الملك سكرية، كلمة أكد فيها أن إضاءة القلعة هي رسالة للعالم بأنَّ فلسطين باقية في الوجدان العربي والدولي، وأنَّ الشعب اللبناني والشعوب العربية ومعهم كل أحرار العالم لن يتخلوا عن فلسطين وشعب فلسطين، مشددًا على أنَّ محاولات تغييبها من المشهد السياسي لن تنجح أمام صمود الشعب الفلسطيني وداعميه حول العالم.

ودعا سكرية إلى مواصلة الحراك العالمي الداعم للقضية الفلسطينية ورفع الصوت عاليًا للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه بعيدًا عن مجازر الكيان الغاصب، مشيراً إلى أنّ الحملة العالمية للعودة الى فلسطين تخوض معركة الرأي العام العالمي لتحريره من رواية الكيان الصهيوني والغرب المتواطئ معه.

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود نحن محكومون بأن نواجه الغطرسة الأمريكية الصهيونية ونحن منتصرون عليهم بإذن الله، وسنواصل جهدنا ودعمنا للقضية الفلسطينية ولشعب فلسطين الصامد، مشيراً إلى أنّ مدينة صيدا ستبقى من الأسماء اللامعة التي خرجت منها أبطال المواجهة ضد الكيان الغاصب.

وخلال الفعالية، تم توزيع أعلام فلسطين على الحضور والمارة، إلى جانب هدايا تذكارية تحمل رموزًا من التراث الفلسطيني، في خطوة ترسّخ ارتباط الأجيال بهذه الأرض التي لم تندثر رغم العقود الطويلة من الاحتلال.

صيدا تكتب اسمها اليوم في سجل المقاومة الرمزية، مؤكدةً أن القضية الفلسطينية لم ولن تكون طيّ النسيان، طالما بقيت القلاع مشتعلة بنور الحرية والكرامة.