يستعد أسطول الصمود العالمي، أكبر جهد شعبي دولي من نوعه، للإبحار نحو غزة بهدف كسر حصار الكيان الغاصب المستمر، وإيصال رسالة إنسانية وسياسية بأن غزة ليست وحدها.
يشارك في هذا التحرك نشطاء من 39 دولة من مختلف القارات، ضمن ائتلاف دولي يضم تحالف أسطول الحرية، والحركة العالمية نحو غزة، وأساطيل إقليمية من المغرب العربي وجنوب شرق آسيا.
يتكون الأسطول من عشرات القوارب والسفن الصغيرة، محملة بمساعدات إنسانية رمزية تشمل حليب الأطفال والدقيق والإمدادات الطبية، إضافة إلى أطراف صناعية للأطفال المصابين.
ويرى المنظمون أن هذه الحمولة تحمل قيمة رمزية أكبر من حجمها، إذ تمثل كسرًا للحصار المعنوي والسياسي قبل أن تكون إغاثة مادية.
وفق الخطة المعلنة، ستنطلق أولى رحلات الأسطول في 31 أغسطس/آب 2025 من إسبانيا، تليها رحلة ثانية من تونس في 4 سبتمبر/أيلول 2025، على أن تلتحق بها قوارب أخرى من موانئ مختلفة في البحر المتوسط.
ويؤكد المنظمون أن هدفهم هو فتح ممر بحري إنساني تقوده الشعوب، بعد فشل الحكومات في تأمين ذلك، وفضح الصمت الدولي على ما يتعرض له الفلسطينيون من تجويع وإبادة. ويشددون على أن الإبحار سيتم في المياه الدولية ضمن إطار القانون، وأن أي اعتراض للكيان الغاصب سيكون قرصنة وانتهاكًا للقانون الدولي.
ورغم التهديدات، يرى المشاركون أن هذا التحرك هو صرخة عالمية لإبراز معاناة سكان غزة المحاصرين، ومحاولة عملية لكسر جدار العزلة عنهم. وبينما تبقى فرص الوصول إلى شواطئ القطاع غير مضمونة، فإن الرسالة السياسية والأخلاقية للأسطول قد وصلت بالفعل إلى العالم، معلنة أن التضامن الشعبي لا يعرف حدودًا.
اضف تعليقا