بسم الله الرحمن الرحيم
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾
على ثقةٍ بما وعد الله عباده المؤمنين المجاهدين، تنعَى الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، السيدة الفاضلة المجاهدة أمَّ الشُّهداء والمناصرة الكبيرة لفلسطين الحاجَّة آمنة سلامة، والدة الشهيد القائد عماد مغنية.
ويتوجَّه أعضاء الحملة إلى أسرة الفقيدة الكبيرة ومحبِّيها، وإلى مجتمع المقاومة وحاملي القضية الفلسطينية، بالتعزية القلبية في هذا المصاب الجَلَل، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبّلها في عداد الشهداء والأبرار.
ولئن كان الإنسان يُعرف بآثاره، فإنَّ آثار هذه المرأة العظيمة لَتشهد لها أنَّها كانت إنسانةً استثنائية، آمنتْ بقضية عادلة، ونذرتْ نفسَها وفلَذات كبدها فداءً لما آمنت به، فكانت صاحبة الموقف المبدئيّ والروح السَّامية، والأمّ الواعية الصَّابرة، التي ضحَّت بأربعة من أولادها في سبيل الله والحقِّ؛ وتابعت من بعد استشهادهم طريقَهم الذي اختاروه برعايتها وبفضل تربيتها؛ فلمْ تغبْ عن كلِّ محفل فيه دعم لقضية الأمَّة الكبرى، قضية فلسطين.
وإننا لنستحضر بإكبار وصيَّتها التي أعلنتها خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين، الذي نظّمته الحملة العالمية مطلع 2018، ومما جاء فيها:
(إنِّي أوصيكم أن تتابعوا خط المقاومة الذي أنتم فيه، وأن تكونوا فيه يداً واحدةً، فقد كانت وحدتنا سبباً في انتصارنا على “إسرائيل” وإخراجها من الجنوب، وهي التي ستكون أيضاً سبباً للقضاء على دولة الاحتلال التي تغتصب فلسطين، فلسطين التي كانت الهمَّ الأول للحاجّ عماد مغنية).
رحم الله تعالى المجاهدة الكبيرة الحاجَّة أمَّ عماد، وألْحَقَها بالشهداء من ذرِّيّتها: أبنائها عماد وجهاد وفؤاد، وحفيدها جهاد، وجعلهم جميعاً في مقعد صَدقٍ عند مليك مقتدر.
وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
اضف تعليقا