في تحدٍّ جديد ومغامرة خطيرة، يحاول الشابان محمد جمول وزاهر عدوان المشي لما يزيد على 110 كيلومترات على سيقان خشبية من وسط العاصمة بيروت وصولاً إلى بوابة فاطمة الحدودية مع فلسطين، لإيصال رسالة دعم ومحبة لكل من عهد_التميمي، وتأييداً لمسيرات العودة في قطاع غزة.
الشابان قررا أن يسلكا الخط الساحلي من بيروت الى الجنوب مروراً بالقرى ذات التضاريس الصعبة، والطرقات الوعرة، ما قد يعيق حركتهم ووصولهم إلى هدفهم بسهولة.
بدأت الفكرة قبل أسابيع، مع ارتفاع عدد ضحايا مسيرات العودة في قطاع غزة، محمد وزاهر أرادا إيصال رسالة دعم للشعب الفلسطيني على طريقتهما، باجتياز كل هذه المسافة بطريقة مبتكرة ومميزة، فبحسب تعبيرهما “هكذا أفكار بسيطة ومميزة تصل بطريقة قوية وتلفت الانظار لقضية قد نسيَها قسم كبير من الشعب العربي”.
ويرى زاهر أن العديد من الاشخاص هزئوا من الفكرة واضعين العراقيل أمامنا “انتو ما فيكن توصلوا”، “شو حتستفيدوا من المشي”، فيما ذكّرنا البعض بالعديد من حوادث الصدم على الطرقات اللبنانية.
جميع هذه التحذيرات شكلت لنا عامل دفع وإصرار على اثبات العكس، مدركين أنه مهما كانت المهمة صعبة ومستحيلة، لكن يمكن للشخص تحقيق هدفه، نافياً أن يكون هناك أي دعم مالي من قبل أي جمعية أو فرد، ومن قدم الدعم اللوجستي هم عدد قليل من مساندي الفكرة، كفريق jockers team، والمعالج الفيزيائي نضال قازان، الذي سيرافقنا من بيروت إلى الجنوب لمدة 4 أيام (مدة الرحلة).
أما محمد جمول فقال إن المحطة الأولى ستكون في منطقة صور، وسننطلق من بيروت وستكون لنا استراحة في بلدية صيدا، لنستكمل مشوارنا الى منطقة صور. وقد نضطر، مع الفريق المساعد، الى التخييم على شاطئ صور، وبعدها سنتابع طريقنا مروراً بالقرى الجنوبية. وبهذه المسافة قد نحطم الرقم القياسي في أقل وقت ممكن، وبهذه الطريقة، قد يلتفت البعض الى ما حققناه من المشي كل هذه المسافة”.
يشار إلى أن الحملة جاءت تحت شعار “خطوة مع الإنسانية”.
اضف تعليقا