شددت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين على أهمية مقاطعة الاحتلال، وتنظيم الحملات الكبرى لإغاثة غزة. كلام الحملة جاء في بيان بالذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”. وقالت الحملة “يدخل العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الشاملة على قطاع غزة عامه الثاني، وقد توسع منذ عدة أشهر ليشمل الضفة الغربية ومناطق فلسطينية أخرى، إضافة إلى العديد من الدول الأخرى التي طالها العدوان الصهيوني، وعلى رأسها لبنان الذي يتم فيه استنساخ الخطة الصهيونية لإبادة غزة، من خلال التدمير الشامل لمدن وقرى الجنوب والضاحية”.

وأشارت الحملة، في رسالة إلى أعضائها، إلى عهد العمل والتعاون بين أعضاء الحملة “لمتابعة أشكال الفعاليات التضامنية كافة، مهما امتد الزمان؛ وفاء للتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني كل يوم، دون أن يتخلى عن حقوقه المشروعة”.

كما أكدت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين على “أهمية السعي لتطوير الأنشطة التضامنية بما يتناسب مع التحديات المختلفة، والاستفادة من الفرص الجديدة التي أتاحها طوفان الأقصى، وجعلت القضية الفلسطينية في مقدمة المواضيع العالمية”.

ودعت أعضاءها إلى العمل على تبيان القضايا الأساسية التي توضح حقيقة الصورة للعالم “وأن عملية طوفان الأقصى النوعية، وكل أشكال مقاومة الشعب الفلسطيني، ما هي إلا جواب عملي ومقاومة مشروعة ورد على الاحتلال والحصار وانتهاك الحقوق الفلسطينية منذ عام 1948 حتى اليوم”.
أضافت الحملة في بيانها أنها “تسعى من خلال أنشطتها المختلفة والمتنوعة ليس فقط لوقف حرب الإبادة الصهيونية، وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ولكن أيضاً إلى اعتراف العالم بحق الفلسطينيين في المقاومة حتى تحقيق أهدافهم المشروعة في تحرير أرضهم والوصول إلى حقوقهم، وعلى رأسها حق العودة”.

ودعت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين شعوب العالم والمنظمات الدولية القانونية “إلى دعم إجراءات محاكمة الكيان في المحاكم الدولية، ورفع المزيد من الدعاوى الجديدة، التي تختص بقطاعات محددة من العدوان، مثل تدمير القطاع الصحي، واستهداف الأطفال، واستخدام الأسلحة المحرمة، وغيرها من المواضيع”.

وأشادت الحملة في رسالتها بجهود حركات المقاطعة بأشكالها كافة، داعية إلى استمرارها والكفاح من أجل تثبيت الحق في المقاطعة بشكل قانوني، كتعبير سلمي عن مناهضة التمييز والعنصرية والاحتلال.

وأشارت الحملة إلى ضرورة تنظيم حملات كبرى لتقديم الإغاثة الإنسانية لغزة، ودعم مبادرات إعادة الإعمار بعيداً عن الاستغلال السياسي.

ولفتت الحملة العالمية إلى أن “جبهات الإسناد الداعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني هي جزء من كفاح أبناء المنطقة ضد المشروع الصهيوني الذي يستهدفهم جميعاً، خاصة وأنهم ينتمون إلى شعب واحد تم تقسيمه على دول متعددة بقرارات استعمارية خلافاً لإرادة الناس الحرة”.

نحن نثق بما تؤكده التجارب التاريخية، أنّ الشعوب الحرّة المدافعة عن نفسها لابدّ وأن تنتصر، وأنَّ زوال المعتدين أمرٌ أكيد، خاصةً ونحن نرى هذه المشاهد الأسطورية التي تعبّر عن ثبات الشعب الفلسطيني، وعن الروح العالية التي يتمتّع بها، وافتخاره بشهدائه وإيمانه بحقوقه وتمسّكه بها رغم كل ما يواجهه من عدوان، *وإلى جانبه أصدقاؤه الواقفون إلى جانبه بعزم وثبات، وخاصة في لبنان واليمن والعراق وإيران،* وسوف نتابع العمل معكم من أجل نصرة الشعب الفلسطيني في كل الميادين.