بالرغم من كل محاولات الكيان الغاصب الفاشلة لطمس هوية شعبنا الفلسطيني، إلا أن هذا الشعب يواصل صموده في غزة والضفة الغربية وصولاُ إلى بلدة قباطية التي تعرضت لعدوان استمر أكثر من عشر ساعات، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات.
وشمل عدوان الكيان الغاصب في سابقة خطيرة حصار طلاب في مدرستين، واستهداف صحفيين، وسط تدمير واسع للبنية التحتية..

كما اقتحم الكيان الساحة الأمامية لمدرسة عزّت أبو الرب برفقة جرافة عسكرية، وأطلق الرصاص بمحيطها ومحيط مدرسة قباطية، حيث كان يوجد نحو 1200 طالب وموظف داخل مديرية التربية.

وأُصيب عشرات الطلاب بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة تجاه مدرسة أبو الرب، التي حاصرتها مع مدرسة قباطية، ما أثار حالة من الهلع الشديد في صفوف الطلبة والهيئة التدريسية.

وأعلن مدير التربية في قباطية أحمد جرارعة بدء إجلاء نحو ألف طالب عقب محاصرتهم داخل مدرستي عزت أبو الرب الثانوية وقباطية الأساسية العليا.

وكانت قد أفادت هيئة شؤون الجدار والاستيطان، “بأن الاحتلال استولى على ما مساحته 732.719 دونماً من أراضي قريتي بردلة وتياسير، بهدف توسيع موقع عسكري ل”جيش الاحتلال”، وأيضاً على مساحة تقدر بـ 6.712 دونمات من أراضي مدينة طوباس، لصالح مستعمرة “مسكيوت” المقامة على الأراضي الفلسطينية.

هذه الحادثة ليست مجرد اقتحام عابر، بل عدوان جديد استهداف الكيان فيه هذه المرة مدارس الطلاب التي تخضع لحماية قانونية دولية تكفلها اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بالأطفال وحق التعليم.