اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني:
في نهاية عام 1977، اعتمدت الجمعية العامّة للأمم المتحدة، القرار (32/40 ب)، الذي نصّ على الطلب من الأمين العامّ للمنظمة الدولية القيام بإنشاء وحدة خاصة داخل الأمم المتحدة تكون معنية بحقوق الشعب الفلسطيني، كما نصّ القرار على (تنظيم احتفال سنوي بيوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كلّ عام، باعتباره اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني). يشهد هذا اليوم، وعلى مستوى العالم، أنشطة مختلفة للتضامن مع قضية فلسطين والشعب الفلسطيني، وتحتفل به الأمم المتحدة في مقرّاتها، وينظّم المهتمون بالقضية الفلسطينية والحقوقيون ندوات ومظاهرات تدعم حقّ الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه والعودة إلى أرضه.
المونديال فرصة لا تعوّض!
تترافق ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام مع حدث عالمي مهم جدّاً، هو مونديال 2022 في قطر، وقد توقّع محللون أن أكثر من 3 مليارات إنسان حول العالم سيتابعون المونديال خلال هذا الشهر. وقد تابعنا في الأيام الماضية مظاهر مختلفة للتضامن، ومنها حمل أعلام فلسطين وتنظيم المسيرات وتوزيع شارات فلسطين من قبل مشجّعي المنتخبات المختلفة، الأمر الذي تسبّب بخيبة أمل للإعلام الصهيوني، الذي واجه مراسلوه رفضاً من قبل المتابعين لكأس العالم، إلى حد دخول بعض المشجعين في مشادّاتٍ كلامية مع أولئك المراسلين، ورفع الكوفية والأعلام الفلسطينية أمام الكاميرات مع صرخات المواطنين “إسرائيل برّا برّا
“هذه المظاهر العفوية والصادقة تؤكد عدم جدوى التطبيع الرسمي مع الكيان الغاصب، كما ورد على لسان أحد المراسلين الصهاينة، ورفض الشعوب القبول بوجود الصهيوني بينهم. وما دمنا قد أصبحنا على بُعد أيام فقط من اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فليكن على استعداد للمزيد من أعمال التضامن على المستوى الإعلامي وحتى على أرض الواقع أيضاً. لا بد أن يكون المونديال ضمن هذا الحدث، خاصةً وأنه يقام في دولة عربية، وبين حشدٍ كبيرٍ من الجماهير العربية المحبّة لفلسطين، وأن يسمع أكثر من 3 مليارات إنسان عن قضية فلسطين، وأن يتعرّفوا إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني. لابدّ أن يحضر العلم الفلسطيني بالآلاف على المدرجات، وفي المسيرات خارج الملاعب، وأن تقام النشاطاتٍ ثقافية وإعلامية تركّز على حقّ الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتعرّف الناس على حقيقة هذا الكيان الغاصب وما ارتكبه من جرائمٍ ضد الإنسانية، وامتنع ولا يزال يمتنع عن تطبيق قرارات الأمم المتحدة.
اضف تعليقا