اختتم في مدينة كربلاء العراقية مؤتمر نداء الأقصى الدولي، الذي أقيم هذا العام تحت عنوان “مبادئ النهضة الحسينية ودورها في تحرير القدس وثورة الشعب الفلسطيني”، وذلك خلال الفترة التي امتدت بين 5-7 أيلول 2022 | 8-10 صفر 1444، بالتعاون بين العديد من الجهات والمؤسسات الفاعلة، من بينها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، ودار الإفتاء العراقية والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.
وشارك في المؤتمر أكثر من 200 شخصية مؤثرة وداعمة للقضية الفلسطينية من حول العالم.
وجاء المؤتمر نظرًا لأهمية التعاون والتضامن الدولي بين المؤمنين بالقضية الفلسطينية وأحرار العالم من أجل تحقيق مبادئ العدالة، ومساندة الشعوب المظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم واستلاب الحقوق، خاصة في مدينة القدس الشريف. وباعتبار ما تمثّله ثورةُ الإمام الحسين بن علي (ع) وشهادتُه من نموذج رائدٍ في الدفاع عن الحقّ والخير، وبذل التضحيات في سبيل الإصلاح، والانتصار لحقوق المستضعفين.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر عدة محاور هي:
1.”مبادئ النهضة الحسينية والقضية الفلسطينية”: الذي شمل عدة مواضيع، منها: مبادئ النهضة الحسينية وتأثيرها في دعم حركات التحرر العالمية، وخاصة منها الثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى رؤية وكلمات رموز المقاومة الفلسطينية عن الإمام الحسين “ع”، إلى جانب تسليط الضوء على الاعتداءات الصهيونية على مقام الإمام الحسين “ع” ومقامات أهل البيت في فلسطين.
2.”شهادات من الواقع الفلسطيني”: الذي تضمن عرضاً لشهادات حيّة عن واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، قدمها أسرى محررون، وعوائل الشهداء، وجرحى فلسطينيون.
3.”الدور التاريخي للشعب العراقي في الدفاع عن القضية الفلسطينية”: وجهود العلماء والمفكرين في ذلك، إضافة لمشاركة العراق في المؤتمر الإسلامي في القدس 1931، مع الإشارة إلى حضور القضية الفلسطينية في الثقافة والأدب والصحافة العراقية، والتعريف بالمجاهدين والشهداء من الشعب العراقي في فلسطين.
4.”الخطاب الفكري والثقافي وقضية فلسطين”: وتناول مسؤولية العلماء والمفكرين والمثقفين في التوعية بالقضية الفلسطينية، ودور أحرار العالم في الدفاع عن القضايا العادلة والقضية الفلسطينية.
كما سلط المؤتمر الضوء على السبل العملية للتصدي لمشروع التطبيع على المستوى الفكري والثقافي، وتحديد طرق الاستفادة من المناسبات الدينية والجماهيرية ومنها زيارة الأربعين لتعزيز الترابط والتضامن بين أحرار العالم وخدمة القضية فلسطين والقضايا العادلة.
اضف تعليقا