أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني “الملتقى الوطني والقومي” بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعنوان “مناهضة التطبيع ومواجهة مشاريع تصفية الحقوق الفلسطينية” على مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وأكد المشاركون في الملتقى الذي أقيم اليوم بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية “سورية” وفصائل المقاومة الفلسطينية أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية سيكون مآلها الفشل داعين إلى البدء بتحديد خطوات استراتيجية للوقوف في وجه المخطط الصهيوأمريكي.

وفي كلمة اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني دعا علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة القوى والأحزاب والهيئات والفعاليات القومية العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية بمواجهة المخططات الصهيوأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

بدوره رأى مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح ان حقوق الشعب الفلسطيني لا تسترد إلا بالمقاومة لأن الاستسلام والرضوخ تنازل عن حقوق أصيلة لا يجوز التفريط بها. ولفت أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى أن إقامة الملتقى في دمشق هي صفعة لكل الذين تسارعوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني مؤكدا ضرورة تكاتف جميع القوى الفلسطينية لصون حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز صمود الفلسطينيين بمواجهة المؤامرة التي تستهدفه.‏

وأشار عبد المجيد إلى أن صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة للعالم بأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يمسّ حقوقهم المشروعة وتمسكهم بالمقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق النصر.

ووجه الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 رسالة مسجلة عبر “اليوتيوب” أكد فيها أن انتصار سورية على الإرهاب جاء نتيجة تمسكها بخيار المقاومة ولا سيما أنها كانت وستبقى تدافع عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة.

وفي رسالة مماثلة أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في الأراضي المحتلة أنه في الوقت الذي تتعرض فيه القدس للانتهاك تعمل بعض الأنظمة العربية على التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتسهم في تهويد القدس وتمرير المشاريع الاستعمارية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية لافتا إلى أن انتصار سورية على الإرهاب تحقق بحكمة قائدها وبسالة جيشها ووعي شعبها وهو انتصار لفلسطين يبشر بعهد جديد من الانتصارات لمحور المقاومة.

يشار إلى أنه حضر الملتقى عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق وقيادات من الفصائل الفلسطينية.