الاحتلال ينهب قلب الخليلالاحتلال ينهب قلب الخليل

“يوتيوب” تحذف مئات المقاطع التي توثّق انتهاكات الاحتلال وتغلق قنوات حقوقية فلسطينية

كشفت تقارير إعلامية أن منصة يوتيوب حذفت قنوات ثلاث مؤسسات فلسطينية تُعنى بحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما حذفت المنصة مئات المقاطع التي تُوثق جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية المحتلة، وذلك استجابة لتوجهات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد المؤسسات المتعاونة مع محكمة الجنائيات الدولية.

وأوضح موقع “ذا إنترسبت” الإعلامي أن يوتيوب استهدفت مئات المحتويات والحسابات العائدة لفلسطينيين منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما فيها حسابات تعود لشخصيات مؤثرة ومؤسسات وجمعيات دولية مهتمة بالقضية الفلسطينية إعلاميًا وقانونيًا.

وكشف الموقع أن المؤسسات الفلسطينية الثلاثة المستهدفة حديثًا من اليوتيوب هي جمعية الحق، ومركز الميزان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن القرار يأتي ضمن حملة أميركية تهدف إلى كبح المساءلة عن جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية لا سيما جرائم الحرب في غزة خلال حرب الإبادة، وأشار إلى أن إغلاق الحسابات جاء التزاماً بالعقوبات الأميركية المفروضة على هذه المؤسسات بسبب تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية في الدعاوى المرفوعة ضد مسؤولين صهاينة.

وعبّرت المؤسسات الفلسطينية الثلاثة عن استنكارها لخطوات منصة اليوتيوب، معتبرة أنه اعتداء على حرية التعبير وإعاقة لجهود المساءلة، وقال مركز الميزان إن إغلاق قناته تم دون إنذار مسبق، ما يحدّ من قدرته على إيصال رسالته للجمهور. فيما أوضحت منظمة “الحق” أن حذف قناتها في الثالث من الشهر الجاري يمثل تراجعًا خطيراً في مبادئ حقوق الإنسان، ومحاولة لحماية الجناة من المساءلة.

وتقدر عدد المقاطع المحذوفة بنحو  700 فيديو تضمنت تحقيقات وشهادات وأفلاماً وثائقية، وفيلمًا وثائقيًا عن الأمهات الناجيات من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة.

وتعرضت آلاف المنصات الفلسطينية والداعمة للقضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي لقيود صارمة وتقييد انتشار المحتوى وإغلاق الكثير منها بزعم انتهاك إرشادات المجتمع، فيما تبنت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الغربي الرواية الصهيونية في شراكة واضحة للكيان الغاصب بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها، انتقدت المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن سارة ليا ويتسن قرار يوتيوب، معتبرة أنه خضوعٌ مخيب للآمال لمطالب إدارة ترامب والاحتلال، محذّرة من أن هذه السابقة قد تدفع شركات تكنولوجية أخرى إلى ممارسة مزيد من الرقابة على المحتوى الفلسطيني.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكب الكيان الغاصب -بدعم أمريكي لا محدود- إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 170 ألف آخرين وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، وخلال عامي الإبادة الجماعية، نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءات عنيف في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 1065 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين.

Share This Story, Choose Your Platform!