غزة تفرح رغم الركام… طلاب الثانوية العامة يعلنون انتصار الحياة
بين أنقاض المدارس وركام المنازل في قطاع غزة، ارتفعت الزغاريد معلنةً فرحًا نادرًا بعد عامين من الإبادة والحصار. أُعلنت نتائج الثانوية العامة، فتحوّل الخبر إلى لحظة أمل أعادت شيئًا من الحياة إلى مدينة أنهكها القصف والجوع والتهجير.
رغم انقطاع الكهرباء والإنترنت، ورغم النزوح والخوف، واصل طلاب غزة دراستهم بإصرارٍ لا يشبه إلا شعبهم. محمد الشافعي (18 عامًا) من مخيم النصيرات قال: “لم أتخيل أنني سأفرح اليوم… كنت أخاف أن ينقطع الامتحان بسبب القصف، لكني نجحت، وهذه أسعد لحظة في حياتي رغم كل شيء.”
في الخيام والمدارس المهدّمة، راجع الطلاب دروسهم على ضوء الشموع، وبين الركام كانت الأمهات تجهّز أبناءهنّ للامتحان كما لو أن الحياة تسير بشكلٍ طبيعي. ومع إعلان النتائج، خرجت الابتسامات من بين الدموع، وتحوّلت لحظة النجاح إلى إعلان أن التعليم في غزة ما زال حيًا رغم كل شيء.
وزارة التربية والتعليم أعلنت أنها ستجري مسحًا ميدانيًا لتقييم المدارس والمعلمين وإعادة إعمار القطاع التعليمي بما يضمن استئناف التعليم بأمان.
نجاح طلاب غزة لم يكن مجرد تفوقٍ دراسي، بل انتصارٌ للإرادة على الحرب، ودليلٌ على أن هذا الشعب، حتى وسط الركام، ما زال يؤمن بالمستقبل ويصنعه.