رئيس جنوب أفريقيا يطالب بالإفراج عن مانديلا ورفاقه.. اعتداء الأسطول هزيمة للضمير العالمي
في خطوةٌ هزّت الضمير العالمي، اعترضت قوات الكيان الغاصب أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، واعتقلت العشرات من النشطاء والمتضامنين، بينهم ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الأممي نيلسون مانديلا وسفير العودة إلى فلسطين.
الاعتداء الذي طال أكثر من أربعين سفينة محمّلة بالغذاء والدواء لأهل غزة المحاصرة، تحوّل إلى فضيحة دولية كشفت حجم القمع الذي يلاحق حتى المبادرات الإنسانية.
لم يكن اعتقال مانديلا ورفاقه حدثًا عاديًا يمكن تجاوزه، بل جاء كصرخة إنسانية مدوّية فضحت الوجه الحقيقي للاحتلال، إذ رفع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا صوته مطالبًا بالإفراج الفوري عن مانديلا وكل النشطاء المعتقلين من أسطول الصمود. ورأى أن هذه الجريمة ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة جرائم تتحدى القانون الدولي، ورسالة ترهيب تستهدف أصوات التضامن مع فلسطين.
لكن مشهد القمع في عرض البحر لم يبقَ حبيس الموج. سرعان ما انعكس في الشوارع، حيث اشتعلت ميادين روما وبرلين وباريس ولندن وإسطنبول وتونس وبرشلونة ونواكشوط وغيرها بنداءات الحرية. رفعت الجماهير الأعلام الفلسطينية وهتفت: غزة حرة، لقد صار صوت البحر امتدادًا لصوت الشارع، وصار التضامن الشعبي جدارًا عالميًا يواجه آلة القمع.
إن اعتقال مانديلا ورفاقه لم يطمس صورة التضامن كما أراد الكيان الغاصب، بل منحها بعدًا أكثر قوة ورمزية. فقد تحوّلت اسماؤهم إلى أيقونة جديدة تذكّر العالم بأن قضية غزة ليست معزولة، وأن الاعتداء على الأسطول هو اعتداء على الضمير الإنساني بأسره.