صور من الذاكرة .. انتفاضة الأقصىصور من الذاكرة .. انتفاضة الأقصى
نشرة الفعاليات والمواقف التضامنية مع فلسطين وغزةنشرة الفعاليات والمواقف التضامنية مع فلسطين وغزة

مرضى السرطان في غزة يواجهون الموت بصمت تحت الحصار

في قطاعٍ يئنّ تحت القصف والتجويع، يخوض آلاف المصابين بالسرطان معركة حياة قاسية بلا دواء ولا نافذة أمل. فقد أحكم الكيان الغاصب طوقه على غزة، فأغلق المعابر ومنع دخول العلاجات والمستلزمات الطبية، ليحوّل رحلة العلاج إلى وهم، ويترك المرضى يواجهون المرض والموت بصمت ثقيل.

هذا الحصار الخانق يفاقم المأساة الإنسانية في القطاع، فبحسب وزارة الصحة في غزة، هناك أكثر من 25 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع، بينهم 17 ألفًا استكملوا كل إجراءات التحويلات الطبية لكنهم ما زالوا عالقين بانتظار إذن سفر لا يأتي. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أنّ 11 ألف مريض سرطان يفتقرون إلى العلاج والرعاية، فيما نفدت 64% من أدوية الأورام من المخازن، ومع تدمير البنية الصحية جراء القصف، أخذ النظام الطبي ينهار تدريجيًا.

وتعرّضت المستشفيات والمراكز الصحية لدمار واسع؛ إذ قصفت أو أُخرجت عن الخدمة 38 مستشفى و96 مركز رعاية أولية، فيما دُمّرت أو صودرت 197 سيارة إسعاف، ما جعل تقديم الخدمات الطبية شبه مستحيل، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تفاقمت الأزمة بعد أن استهدف الكيان الغاصب مركز غزة للسرطان، الوحيد المتخصص في علاج الأورام، وأخرجه عن الخدمة نهاية 2023. نُقلت خدماته إلى مستشفى غزة الأوروبي الذي توقف بدوره عن العمل في مايو/أيار الماضي، فلم يتبقَّ سوى مستشفى ناصر في خان يونس لتقديم الجرعات الكيماوية بقدرة محدودة، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، ما يضاعف خطر انهيار كامل للقطاع الصحي.

تحذر منظمات حقوقية وصحية دولية من أنّ استمرار هذه السياسات يرقى إلى جريمة حرب وإبادة جماعية، حيث يُستخدم الحصار والتجويع كأدوات قتل بطيء بحق المدنيين. وبينما يواجه مرضى السرطان في غزة خطر الموت بصمت، يتصاعد النداء الدولي بضرورة الضغط لرفع الحصار وفتح المعابر فوراً، لضمان وصول العلاج العاجل ومنع كارثة إنسانية أعمق قد تودي بحياة الآلاف.

Share This Story, Choose Your Platform!