تحولت شوارع العاصمة الإسبانية، مدريد، إلى ساحة احتجاج حاشدة أجبرت منظمي سباق الدراجات الشهير “لا فويلتا” على إلغاء مرحلته الختامية، بعد أن كان مقرراً انطلاقها من محطة “أتوتشا” وسط المدينة.
الاحتجاجات اندلعت رفضًا لمشاركة فريق من الكيان الغاصب ضمن المتسابقين، حيث احتشد آلاف الإسبان والمقيمين في مدريد قبل ثلاث ساعات من موعد السباق، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “لا رياضة مع الإبادة”، مطالبين بوقف الحرب على غزة وتطبيق قرار الحكومة الإسبانية بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الغاصب.
الاحتجاجات، التي وُصفت بأنها غير مسبوقة بهذا الحجم، تصاعدت مع كل مرحلة من مراحل السباق منذ انطلاقه أواخر أغسطس/آب الماضي، حيث واجه فريق الكيان الغاصب رفضاً شعبياً واسعاً وأزال شعاراته خشية استهدافه. في بعض المدن مثل بلباو، اضطر المنظمون سابقاً إلى إنهاء المراحل قبل خط النهاية بسبب المتظاهرين.
في مدريد، ورغم انتشار آلاف من عناصر الشرطة ونصب الحواجز الأمنية لتأمين مسار السباق، تزايدت أعداد المحتجين حتى استحال انطلاق المرحلة الأخيرة. ومع انسحاب المنظمين والقوى الأمنية تدريجياً، تحوّل المكان إلى مظاهرة كبيرة هتفت للحرية لفلسطين ونددت بالإبادة الجماعية في غزة، مرددة شعاراتضد الكيان الغاصب.
بهذا، سجّل سباق “لا فويلتا” سابقة تاريخية؛ إذ أُلغيت مرحلته النهائية بالكامل تحت ضغط الشارع، في مشهد اعتبره المحتجون انتصاراً لحملة المقاطعة ورفض مشاركة فرق تمثل الكيان الغاصب في الفعاليات الرياضية الدولية.