في اليوم التالي لاختتام الجلسات الرسمية لمؤتمر “نداء الأقصى” الدولي الرابع، تواصلت في كربلاء الفعاليات التضامنية مع فلسطين، تأكيدًا على استمرارية الرسالة الميدانية والثقافية للمؤتمر.
وفي هذا السياق، استقبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، صباح اليوم، عددًا من وفود المؤتمر من شخصيات دينية وفكرية، حيث جرى التأكيد خلال اللقاء على مركزية القضية الفلسطينية في ضمير الأمة، وضرورة مواصلة العمل الديني والميداني لنصرة الشعب الفلسطيني في وجه الحصار والإبادة.
وأكّد المجتمعون أنّ ما يجري في غزة هو امتحان أخلاقي وإنساني يستدعي تحركًا عالميًا صادقًا، داعين إلى تحويل نتائج مؤتمر “نداء الأقصى” إلى خطوات عملية في ميادين الإغاثة والإعلام والمقاطعة. كما شدّدوا على ضرورة توسيع مساحات التفاعل الشعبي والديني مع القضية الفلسطينية، وربطها بقيم التحرر والكرامة التي تمثّلها كربلاء.
من جهته، شدّد سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية على أن فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة، وأن الدفاع عنها مسؤولية دينية وأخلاقية لا تسقط بمرور الزمن.
وأكّد في حديثه أمام الوفود المشاركة أن كربلاء، بما تمثّله من رمزية التضحية والفداء، ستظل منبرًا دائمًا لنصرة فلسطين، وأن المؤسسات الدينية مدعوة للقيام بدورها في تعزيز وعي الأمة وتوجيهه نحو مواقف عملية تواجه الاحتلال والعدوان، بعيدًا عن الشعارات العابرة.
وفي السياق ذاته، تنطلق مساء اليوم فعالية “موكب نداء الأقصى” بنسخته الخامسة عند العمود 833 على طريق النجف – كربلاء، بمشاركة واسعة من المتضامنين، ليشكّل محطة حيّة للتعريف بالقضية الفلسطينية من قلب مسيرة الأربعين.
ويضمّ الموكب معارض مصوّرة، وندوات تثقيفية، ورايات ولافتات فلسطينية، إضافة إلى توزيع شعارات وصور تعبّر عن معاناة غزة وصمود أهلها، في خطوة تهدف إلى إيصال صوت فلسطين إلى زوّار الإمام الحسين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
اضف تعليقا