في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نداء الأقصى الدولي الرابع في كربلاء، ألقى الشيخ يوسف عباس المنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، كلمة الحملة بصفتها الراعي الرسمي للمؤتمر، الذي وجّه تحية من قلب نداء الأقصى إلى قلوب أحرار العالم، مؤكدًا أن ما يجمع المشاركين في هذا اللقاء الاستثنائي هو نداء فلسطين وصوت غزة المحاصرة.
وقال الشيخ عباس إن المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخية فاصلة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني – ولا سيما في غزة – حرب إبادة شرسة غير مسبوقة، لافتًا إلى أن هذه المأساة كشفت زيف كل من يتاجر بقيم العدالة وحقوق الإنسان، وسقطت معها الأقنعة عن المتواطئين مع الاحتلال. وأضاف: بلغت الكارثة حدًّا يجعل الصمت خيانةً، والكلمات العاجزة مدعاةً للخجل.
واعتبر أن شعار المؤتمر من كربلاء إلى فلسطين… مسيرة التضحية من أجل الحرية والكرامة والانتصار هو تعبير حي عن وحدة النهج والمظلومية، حيث تعيش فلسطين عاشوراءها، وتردد غزة اليوم نداء الحسين هل من ناصرٍ ينصرني؟، مؤكدًا أن التضحيات هي الطريق الوحيد لاستعادة الكرامة والحق.
وشدّد الشيخ عباس على أن القضية الفلسطينية لم تعد شأناً محليًا، بل أصبحت اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا عالميًا، قائلاً: فلسطين اليوم تفضح الادعاءات، وتكشف مواقف الصادقين من المزيفين… وكل من يصمت على الإبادة شريك في الجريمة.
وختم كلمته بالتأكيد على استمرار الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والملتقى العلمائي في التزامهما الشرعي والأخلاقي والإنساني بدعم القضية الفلسطينية، داعيًا إلى تفعيل نتائج المؤتمر بشكل عملي. كما وجّه الشكر للعتبة الحسينية المقدسة والمرجعية الدينية العليا على رعايتهم الكريمة ودعمهم الدائم لفلسطين.
اضف تعليقا