مع تصاعد وتيرة إجرام الكيان الغاصب في غزة، وتلاقي الجراح الفلسطينية مع وجدان الشعوب العربية، أنهت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين تحضيراتها لعقد مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي الرابع في العراق، في لحظة تاريخية تفرض على الأمة إعادة تشكيل موقفها الجمعي من فلسطين والقدس والمقاومة.

 

انطلقت الشرارة الأولى لهذا المؤتمر عام 2022 من مدينة كربلاء، حيث التأمت شخصيات دينية وسياسية وفكرية من مختلف بقاع العالم تحت راية “القدس قضيتنا الجامعة” و”فلسطين محور الأمة”، ضمن إطار جامع تبنّته الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في سعيها الدائم لتعزيز العمل الشعبي الموحّد لأجل فلسطين.

 

ويُعقد مؤتمر “نداء الأقصى” هذا العام بمشاركة شخصيات من مختلف المشارب الفكرية والمذهبية، من علماء ومفكرين وناشطين وقيادات حركات تحرر ومناهضة للتطبيع، ما يعكس الطابع الجامع لهذا الحدث الذي لا يختزل فلسطين في خطاب، بل يضعها في قلب الفعل الشعبي والديني والسياسي والإعلامي والميداني.

 

ويُعقد المؤتمر هذا العام في ظل حرب الإبادة التي ينفذها الكيان الغاصب بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث يُنتظر أن تتحوّل المنصة إلى منبر مقاوم صريح، يُطلق نداءً جامعًا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وإنهاء العدوان، ورفع الحصار الذي حوّل القطاع إلى سجن مفتوح يفتك بالأطفال والمرضى والجائعين.

 

وترى الحملة العالمية في هذا المؤتمر مساحة استراتيجية لجمع الإرادات الشعبية من مختلف أنحاء العالم، وتوجيهها نحو تحرّك فعلي لا يكتفي بالإدانة، بل يرتكز على كشف جرائم الكيان الغاصب وفضحها أمام العالم، والتنسيق بين الأصوات الحيّة والمؤسسات الحقوقية والإعلامية، وتقديم رؤية متكاملة لتحريك الرأي العام الدولي، وخلق جبهة ضغط أخلاقية وقانونية ضد استمرار القتل والتجويع.