بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية، أكاديمية، وإعلامية من مختلف أنحاء العالم، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين في العاصمة الفنزويلية كراكاس، في 29 نوفمبر 2024، تحت عنوان: “من فنزويلا إلى فلسطين: “بالمقاومة نحيا وننتصر”.
يتزامن انعقاد المؤتمر مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مما يعكس رمزية الحدث وأهميته.
افتتاحية المؤتمر
شهد اليوم الأول جلسة افتتاحية تضمنت كلمات ترحيبية أكدت أهمية التضامن الأممي مع القضية الفلسطينية. كما تم الإعلان عن افتتاح معرض فوتوغرافي بعنوان: “عام على الإبادة… عام من المقاومة”، يوثّق الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق الشعب الفلسطيني، ويبرز صمود الفلسطينيين ونضالهم المستمر.
تضمنت فعاليات اليوم الأول أيضًا جلستين نقاشيتين:
– الجلسة الأولى: تناولت دور الحركات الشعبية والإعلام في تعزيز التضامن مع فلسطين ومواجهة الرواية الصهيونية.
-الجلسة الثانية: ناقشت الفكر الصهيوني كأيديولوجيا استعمارية تسعى إلى التوسع وفرض سياسات الإبادة والتهجير.
شخصيات بارزة ومداخلات مؤثرة
شهد المؤتمر حضور العديد من الشخصيات البارزة والمؤثرة، أبرزها:
– الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
– وزير خارجية فنزويلا إيفان خيل بينتو.
– النائب السابق في البرلمان الإسباني مانويل بينيدا.
– رئيس جمعية سيمون بوليفار كارلوس رون.
– والمنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس الذي أكد خلال كلمته الافتتاحية، حيث قال:
“إن اجتماعنا اليوم على هذه الأرض الطيبة، من مختلف أنحاء العالم، ليس مجرد تأكيد على تضامننا مع الشعب الفلسطيني، بل هو انطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال، مرحلة نستكمل فيها الانتصار للقيم الإنسانية التي نؤمن بها جميعاً.”
بدوره، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على دعم فنزويلا الثابت لفلسطين، قائلاً:
“فنزويلا كلها هي فلسطين.”
وأضاف: “لا تصدقوا المجرمين الصهاينة من عصابة تل أبيب التي تفعل ما تريد من دون أن يحاسبها أحد.”
مشيراً إلى نفاق الاحتلال: “على الشعوب الإسلامية والعالم العربي الحذر من دبلوماسية الخداع، فبعد ذلك تأتي الصواريخ.”
محذراً من التوسع الصهيوني: “اليوم فلسطين ولبنان، وغداً سورية والعراق والأردن.”
وفي لفتة وفاء، قدمت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين درعها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تقديراً لجهوده ودعمه الدائم لفلسطين.
ختام اليوم الأول
نظم المشاركون وقفة تضامنية مع الصحفيين والأسرى الفلسطينيين، مؤكدين رفضهم لحرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة. كانت الوقفة رسالة واضحة لدعم الشعب الفلسطيني ومناهضة العدوان.
اليوم الثاني: استكمال الدعم وتعزيز التضامن
تابع المشاركون في اليوم الثاني جلسات المؤتمر، التي ركزت على تعزيز الحراك الأممي لدعم فلسطين، مع استمرار النقاشات حول مواجهة الرواية الصهيونية. كما قاموا بزيارة إلى ضريح القائد الراحل هوغو تشافيز، تقديراً لإرثه الثوري ودعمه الثابت للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
جاءت هذه الزيارة لتؤكد أن إرث تشافيز ما زال يلهم الشعوب الحرة حول العالم للوقوف إلى جانب الحق والعدالة.
رسالة ختامية
من كراكاس، تؤكد الشعوب الحرة أن المقاومة ليست مجرد رد فعل مؤقت، بل هي أسلوب حياة مبني على الإيمان بالحق، التضامن، والإصرار على الانتصار.
“بالمقاومة نحيا وننتصر” ليس مجرد شعار، بل وعد يتجدد اليوم من فنزويلا ليصل إلى شوارع فلسطين وكل بقعة تعاني من الاحتلال والظلم.
اضف تعليقا