يواصل الكيان الصهيوني قتل الصحفيين والعاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية وأيضاً في لبنان، في مسعى لإسكات كل صوت يحاول كشف الواقع المرير الناتج عن حرب الإبادة، ومحاولة لطمس الحقيقة وإخفاء جرائم الكيان الغاصب.

جريمة فجر الجمعة 25/10/2024، أدت إلى ارتقاء ثلاثة صحفيين لبنانيين نتيجة قصف همجي استهدف مقر إقامتهم، وأثناء نومهم، في بلدة حاصبيا جنوب لبنان.

وأعلن فراس الأبيض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن ارتقاء 11 شهيدًا و8 جرحى من الصحفيين، في هجمات متفرقة منذ بدء العدوان على البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى اليوم.

وأكد وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري “بأن الاحتلال “الإسرائيلي” يغتال الصحفيين في لبنان لمنعهم من تأدية مهامهم في نشر الحقيقة، وأنه ارتكب جريمة حرب جديدة بحقّ الصحفيين في لبنان”.

وقال مكاري: إن لدينا مخاوف من انتقال المجازر “الإسرائيلية” في قطاع غزة إلى لبنان ونخشى أن تنتقل عمليات الإبادة “الإسرائيلية” للصحفيين في غزة إلى لبنان.

أما في قطاع غزة، فهناك صورة أكثر وضوحاً عن مأساة الإعلام في لبنان، فقد وصل عدد الصحفيين الشهداء إلى 177 صحفياً وصحفية، فيما أصيب أكثر من 396 آخرين، وتم اعتقال نحو 36 في سجون الكيان الغاصب، فيما اعتقل أكثر من 65 صحفياً من الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر إلى حد الآن.

هذا الاستهداف المباشر والمتعمد للصحفيين والطواقم والمقرات الإعلامية، الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة والتعبير؛ يعكس وحشية الاحتلال وسَعْيَه لإسكات صوت الحق الذي تترجمه عدسات الكاميرات والرسائل التي ينقلها الإعلام الصادق مع الحقيقة.