مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الغاصب في قطاع غزة، يبرز صوت الدكتور منير البرش كصرخة تعكس واقعاً مأساوياً يعيشه الأبرياء، حيث تواجه المستشفيات في القطاع خطر الانهيار تحت وطأة الحصار والاعتداءات المستمرة.
ناشد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش الدول العربية لإرسال أكفان للشهداء إلى مستشفيات شمال غزة، مؤكداً أن الأكفان التي أرسلت سابقاً نفدت.
وأضاف البرش إن “الأطباء والمرضى لا يجدون لقمة خبز أو شربة ماء في مستشفيات شمال غزة، وبدل أن يجد المريض العلاج في المستشفى، أصبح يموت ويدفن داخلها، لتتحول إلى مقابر جماعية”.
وقال: “إن جيش الاحتلال قتل أكثر من ألف كادر طبي واعتقل 310 في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يحاصر مستشفيات شمال غزة ويمنع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من إيصال الأدوية والوقود والطعام والماء لليوم الـ19 على التوالي”.
وأكد البرش إن القانون الدولي يمنع استهداف المستشفيات، لكن جيش الاحتلال جعل من المستشفيات هدفاً رئيسياً ضمن خطته لتهجير السكان من شمال القطاع.
وكانت قد قالت الأمم المتحدة: “إن الهجمات الأخيرة على مستشفيات شمالي غزة تُفاقم الأزمة الإنسانية وتعرّض حياة الآلاف للخطر الشديد، مشيرة إلى وجوب إعطاء أولوية لوصول الرعاية الطبية والإمدادات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة”.
هذه السياسة الوحشية التي يعتمدها الكيان الغاصب من استهداف وتدمير للقطاع الصحي والمستشفيات هي جريمة بحق الإنسانية جمعاء، وتدميرللروح المعنوية للسكان الأبرياء، ضارباً بعرض الحائط جميع القوانين الأممية والدولية كاتفاقيات “جنيف” وبروتوكولاتها الإضافية التي تنص على حماية المرضى والجرحى والكوادر الطبية، والتي لايجوز استهدافها تحت أي سبب كان.
اضف تعليقا