في ظل الحرب الدموية المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب في قطاع غزة ولبنان، تتسارع الأحداث في شمال القطاع، حيث يواصل الكيان عدوانه الدموي، محاصرًا المدنيين في ظروف تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، يضاف إلى قصف دموي مستمر ينهش في الأجساد والأحلام.

هذه هي الحال في بلدة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، حيث أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، يوم أمس الجمعة، “إن 200 ألف فلسطيني محاصرون دون طعام أو شراب منذ 14 يوماً، ويتعرضون لعملية إبادة وتطهير عرقي يقوم بها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، ويأتي ذلك بعد أسبوعين من حصار مخيم جباليا شمال غزة”.

وأوضح جهاز الدفاع المدني، أن “الاحتلال يقوم بقصف وتفجير المباني والمنازل والبنية التحتية في محافظة شمال قطاع غزة، في ظل عملية الإبادة والتطهير العرقي هناك”.

وأكد الدفاع المدني أن هناك العشرات من الشهداء الفلسطينيين ما يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات، دون قدرة على انتشالهم، نتيجة استهداف جيش الاحتلال لأي جسم متحرك في المنطقة.

والجدير بالذكر أن هذه العملية البرية هي الثالثة التي ينفذها الكيان الغاصب في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.