بينما تستمر المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تبرز النساء الفلسطينيات في مقدمة ضحايا العدوان، حيث تتعدد معاناتهن وتتعقد بسبب الظروف الصحية والإنسانية التي يمر بها القطاع تحت وطأة حرب الإبادة الجماعية المستمرة والحصار الوحشي الممنهج الذي يفرضه الكيان الغاصب.

يوضّح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران “أن النساء الحوامل في غزة لا تتوفر لهنّ رعاية صحية مناسبة بسبب كثرة النزوح، وعدم وجود مراكز صحية لمتابعة الحمل”.

وأشار الدقران إلى أن عدداً كبيراً من النساء الحوامل أجهضن بسبب القصف المتكرر، إما لإصابتهن المباشرة، أو بسبب الهلع واستنشاقهن للدخان وغبار القصف.

وكانت “مايرز جيموند” الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأراضي الفلسطينية قد قالت منذ أيام: “إنَّ 30 % من النساء يواجهن تهديدات الحياة بسبب الظروف الصحية، إذ إن أكثر من 100 ألف سيدة في قطاع غزة يعانين من السرطان والسكري، ولا تستطعن الوصول للمنشآت الطبية، علاوة على السيدات الحوامل اللاتي لا تستطعن الوصول إلى ما يحتاجونه”.

وبدوره كان وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان قد أعلن منذ عدة أيام، أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 300 من الكادر الطبي، ودمرت العديد من المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة، في حين تسبب القصف “الإسرائيلي” بتوقف 130 سيارة إسعاف عن العمل، وفقدان أكثر من 990 من الكادر الصحي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، بينهم أطباء وأخصائيون وممرضون وموظفو مِهَن طبية مساندة وإداريون ومسعفون.

أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق النساء الفلسطينيات، يأتي السؤال: أين هي المنظمات المهتمة بحقوق المرأة ؟ وأين منظمات المجتمع الدولي الصحية والدولية من هذه المجازر والإبادة الصحية التي يرتكبها الكيان الغاصب ؟