عامٌ مضى على واحدة من أفظع المآسي التي شهدها قطاع غزة، ويشهدها اليوم لبنان.
حيث تُوّجت مجازر الكيان الغاصب بحق أطفال فلسطين ولبنان بأرقام كارثية لن تُمحى من ذاكرة العالم. يجد اليوم الفلسطينيون واللبنانيون أنفسهم في دوامة النزوح المتكرر والإبادة الجماعية وفقدان مقومات الحياة الأساسية.
في كل منزل ومن كل عائلة هناك شهيد واحد على أقل تقدير، بينما مُسحت عائلات بأكلمها، وقُصفت خيام ومنازل للنازحين في الأماكن التي ادعى الكيان الغاصب أنها آمنة، وانتشرت الأمراض، وصار لكل غزيّ ولبناني قصة يرويها تختصر عاماً من الإبادة المتواصلة.
وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” استشهاد أكثر من 100 طفل وإصابة 690 آخرين في الاعتداءات “الإسرائيلية” على لبنان خلال 11 يوماً.
وكان قد أفاد مدير عام المكتب الإعلامي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابت، منذ أيام، “أن نحو 17 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في القطاع جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023”.
وأوضح الثوابتة “أن 25 ألفاً و973 طفلاً فلسطينياً في القطاع باتوا يعيشون بدون أحد والديهم أو كليهما جراء العدوان الصهيوني، 12 ألفاُ و63 يتيمة أنثى و13 ألفاً و340 يتيماً من الذكور”.
إن شهادة هؤلاء الأطفال تعكس أسمى معاني التّضحية، وتكشف عن وجه الكيان الغاصب البشع الذي يقتل الأطفال الرضع الأبرياء ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية.
اضف تعليقا