‎في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب بشعبنا الفلسطيني واللبناني، حيث تتعالى أصوات الأبرياء، يتعرض القطاع الصحي لتدمير ممنهج، بهدف كسر عزيمة هذه الشعوب.

‎أفاد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل؛ “أن 3 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر أصيبوا بالرصاص الحي جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال بشكل متعمد رغم التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال محاولتهم إخلاء عدد من الإصابات في مخيم بلاطة، إضافة إلى إصابة 4 مواطنين بالرصاص والشظايا”.

‎وأضاف جبريل “بأنه تلقى بلاغاً بوجود إصابات داخل منزل في حارة الحشاشين، وأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول للموقع”.

‎وفي قطاع غزة أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان منذ عدة أيام، أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً أكثر من 300 من الكادر الطبي، فيما دمرت العديد من المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة، في حين تسبب القصف “الإسرائيلي” بتوقف 130 سيارة إسعاف عن العمل.
‎وقال أبو رمضان: إن فلسطين فقدت أكثر من 990 من الكادر الصحي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، بينهم أطباء وأخصائيون وممرضون وموظفو مهن طبية مساندة وإداريون ومسعفون.

أما في لبنان فيتكرر مشهد غزة، حيث يستهدف الاحتلال طواقم الإسعاف لترويع المدنيين وقطع أي سبيل لعلاج الجرحى.

وقد أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “أن مستشفيات لبنان مكتظة بسبب العدد الكبير من المصابين، وأن النظام الصحي في البلاد يكافح للتعامل مع الوضع”.

‎هذه الكوارث الإنسانية والصحية غير المسبوقة في غزة ولبنان تؤكد أن الكيان الغاصب يعتمد سياسية تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، لخنق المدنيين وتدمير الروح المعنوية للسكان الأبرياء، متجاهلًا جميع القوانين الأممية والإنسانية الدولية كاتفاقيات “جنيف” وبروتوكولاتها الإضافية التي نصت على حماية المرضى والجرحى والطواقم الطبية، ولا يجوز استهدافها تحت أي ظرف.