يواصل العدوان الصهيوني استهدافه لأهالي غزة الأبرياء ويمتد عدوانه ليشمل المواطنين الأجانب من أحرار العالم من مختلف الجنسيات، فالأصوات المتضامنة مع الفلسطينيين لا تقتصر على حدود الأرض المحتلة فقط، بل تمتد لتشمل أشخاصاً من مختلف الجنسيات الذين يختارون التعبير عن استيائهم بطريقة جذرية ومختلفة.
هذا وقد ارتكب الكيان الغاصب منذ عدة أسابيع جريمة قتل بحق المواطنة الأمريكية التركية “عائشة نور” التي ارتقت خلال مسيرة تضامنية مع فلسطين في بلدة كسرة جنوب نابلس، وقبلها ارتقت “شيرين أبو عاقلة” برصاص الكيان الغاصب في جنين، وصولاً إلى الناشطة الأمريكية “راشيل كوري” التي ارتقت دهساً بإحدى جرافات الاحتلال خلال محاولتها حماية منزل من الهدم في غزة عام 2003.
وفي سياق متصل، أشعل متضامن أميركي نفسه أمام قنصلية الاحتلال في مدينة بوسطن الأمريكية، وذلك احتجاجاً على سياسة الكيان الغاصب التي يرتكبها في قطاع غزة قبل عدة أيام.
وأضرم الرجل النار في نفسه، الأربعاء الماضي بالقرب من قنصلية الكيان الغاصب في بوسطن الأميركية، احتجاجاً على مايرتكبه الكيان الغاصب في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية.

وقال الرجل في مقطع فيديو نشره قبل الحادثة: “اسمي مات نيلسون وأنا على وشك القيام بعمل احتجاجي متطرف، نحن جميعاً مسؤولون عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

وأضاف “أن الاحتجاج الذي سيشارك فيه هو دعوة للإدارة الأميركية للتوقف عن تزويد “إسرائيل” بالأموال والأسلحة التي تستخدمها لسجن وقتل الفلسطينيين الأبرياء، والضغط على “إسرائيل” لإنهاء الإبادة الجماعية “في غزة.

وقال: إن “من المفترض أن تخدم الديمقراطية إرادة الشعب، وليس مصالح الأثرياء، استعيدوا السلطة، وحرروا فلسطين”.

وبحسب قناة “إن بي سي بوسطن” أكد المستجيبون الأولون إصابة رجل بحروق خطيرة، ولم يتم الإبلاغ عن حالة نيلسون الحالية.
وتتصدر العديد من هذه الحوادث المؤلمة مثل إحراق المواطنين لأنفسهم في أماكن متفرقة، كرسالة دعم من أحرار العالم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وقف حرب الإبادة.
والسؤال هنا؛ أين منظمات المجتمع الدولي من هيئات ومنظمات أمام هذه التضحيات؟
وأين المجتمع الدولي من جرائم الكيان الغاصب بحق المدنيين الأجانب؟
أم عندما يتعلق الأمر بفلسطين تسقط الحصانة الدولية للرعاية والمتضامنين الأجانب والأمريكيين.