تستمر حرب الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، إبادة جماعية في غزة من جهة وعدوان شامل وكامل على الضفة الغربية من جهة أخرى.
وقد شهدت الضفة مؤخراً اقتحامات واعتداءات واسعة في مختلف المدن الفلسطينية بهدف تهجير سكانها والقضاء على الصمود الشعب الفلسطيني فيها.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عن استشهاد أكثر من 7 فلسطينيين وإصابة أكثر من 10 آخرين في قصف الكيان الغاصب الذي استهدف العديد من المدن في الضفة الغربية في حصيلة غير نهائية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين الشهداء من موقع القصف، حيث تم نقلهم إلى المستشفى، في حين عرقلت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى المدنيين.
في هذا الإطار، أكد محافظ طوباس أحمد الأسعد، “أن ما يجري في المدينة هو استمرار للعمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” شمالي الضفة، حيث اجتاح جنود الاحتلال المحافظة كاملة، وفرضوا منع تجول تام في المدينة، وقاموا بقطع الطريق المؤدية للمستشفى التركي هناك، الأمر الذي حال دون وصول المصابين إليه”.
وتحدث المحافظ عن إنزال جوي لقوات الاحتلال قرب مخيم الفارعة في طوباس، مع استقدام تعزيزات عسكرية إضافية لمحيط المستشفى التركي.
إضافة إلى تدمير شامل وجرف البنية التحتية والشوارع، فيما يتواصل انقطاع المياه عن غالبية المدن والمخيمات، ما يتسبب بتفاقم معاناة الفلسطينيين.
في هذا السياق، يتعمد الكيان الغاصب انتهاج سياسة ممنهجة مبنية على الاعتداءات والاجتياحات المتكررة من جهة، والاعتقالات والتوسع الاستيطاني من جهة أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الكيان الغاصب حرباً وحشيةً على الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 694 فلسطينياً وإصابة نحو 5700 على الأقل في الضفة الغربية المحتلة.