يواصل الكيان الغاصب مسلسل المجازر الوحشية والهمجية التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، إذ شهدت الساعات الأخيرة من ليلة الثلاثاء مجزرة جديدة مروّعة بعدما قصف طائرات الكيان بأكثر من خمسة صواريخ خيام النازحين في مواصي خان يونس، والتي أدت إلى استشهاد أكثرمن 40 شهيداً و65 جريحاً، واختفاء العديد تحت الأنقاض.

وقد أعلن الدفاع المدني في غزة أنّ القنابل التى أسقطتها طائرات الكيان الغاصب على خيام النازحين في مواصي خان يونس تزن الواحدة منها 2000 رطل، مؤكداً أنّ الطواقم المتوفرة ما تزال تبحث عن مفقودين بين خيام النازحين، مع انتشال عدد كبير من الشهداء والمصابين وبين الإصابات حالات بتر بالأطراف.
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في غزة إلى “أنّ عائلات بأكملها اختفت في مجزرة المواصي بين الرمال، بسبب استخدام الاحتلال قنابل ارتجاجية ثقيلة”.
وفي بيان للمركز الأورو متوسطي جاء فيه؛ “المجزرة الجديدة تمثل دليلاً إضافيًا على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، وعدم إبداء مواقف مناسبة مع جرائم القتل الجماعية، تشجع “إسرائيل” على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم”.
ومن جهتها قالت هيومن رايتس ووتش: “أن الهجمات العشوائية على المدنيين في غزة يشكل جرائم حرب”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الكيان الغاصب حرباً وحشيةً على غزة، خلّفت أكثر من 40 ألف شهيداً وإصابة مايقارب عن 94 ألف جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.