أكّدَ البيان الختامي لمؤتمر “نداء الأقصى الدّولي” المنعقد في كربلاء المقدسة، الدعم المطلق للشّعب الفلسطيني في مقاومتِه وكفاحِه لتحرير أرضه كاملة واستعادة حقوقه.
وشدد البيان الختامي على التّضامن مع أهالي غزة الصامدين في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الغاصب عليهم منذ عشرة أشهر.
وتابعَ البيانُ أنَّ “ثورة الإمام الحسين (ع) في مواجهة الاستبداد والفساد ستبقى حدثًا أساسيًا في التّاريخ والوجدان الإنساني، يلهم الفكر الحر ويثير العواطف النبيلة من أجل تحقيق العدالة للبشرية كلها، وهو ما نطالب به للشّعب الفلسطيني”.
وأضاف البيان “تعجز الكلمات عن وصف الفظائع التي ارتكبها الكيان الغاصب في غزة، والتي شملت كل ما يسمى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وفاقت في وحشيتها أي حرب أخرى تم توثيقها في التّاريخ، وطالت الإنسان وكل مقومات الحياة في قطاع غزة”.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى بذل كافة الجهود في جميع المجالات، ليس فقط لوقف حرب الإبادة الجماعية ولكن لمعاقبة كل المسؤولين عنها من خلال متابعة الدعاوى القانونية ضد مجرمي الحرب وإقامة دعاوى جديدة في المحاكم الدّولية.
وأوضح البيان أنّ “أي تعامل مع الكيان الصهيوني وتحت أي عنوان وفي أي مجال كان، يصل اليوم إلى مستوى الشراكة معه في جرائمه الوحشية”، مضيفًا “ومن هنا فإننا ندعو إلى قطع كل أشكال الارتباط مع هذا الكيان المجرم، والعودة إلى قيم الحق والعدالة”.
وتابع “لقد أعاد صمود غزة وتضحياتها توحيد صفوف أحرار العالم في مواجهة الاحتلال، كما تجلى في التّظاهرات التي عمت مختلف دول العالم والاحتجاجات المميزة لطلاب الجامعات، وهو ما يفرض استثمار هذه المواقف الهامة لصالح تحقيق العدالة الإنسانية في كل العالم، وخاصّة في فلسطين”.
كما أكد المشاركون على “أهمية استمرار مساندة الشّعب الفلسطيني على كل الجبهات” مقدّرين عالياً الجهات التي دعمَتْ وساندَتْ ولا تزال، ودعوا “جميع القادرين إلى تقديم كافة أشكال الدّعم المادي والمعنوي التي تتأكد أهميتها بعد انتهاء هذه الحرب الظّالمة، وفي مقدمتها متطلبات إعادة الإعمار ومعالجة الجرحى”.
كما قدّرَ المشاركون في المؤتمر الموقف العراقي الرّسمي والشّعبي المشرّف إلى جانب قطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى، وخاصة الرؤية المبدئية للمرجعيات الدّينية على اختلاف مذاهبها، والإعلانات الهامة التي أصدرَها سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني تأييداً لمقاومة الشعب الفلسطيني وإدانة للجرائم الصهيونية”.
وشكرَ أعضاء المؤتمر المساهماتِ الهامةَ للعديد من الجهات العراقية وعلى رأسها الأمانة العامة للعتبة الحسينية في الدّعمِ الإنساني ومعالجة الجرحى، وعموم أبناء الشّعب العراقي الذين ملأوا السّاحاتِ تضامنًا مع إخوانهم في غزة، وقدَّموا العشرات من خيرة الشباب العراقي الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس، إلى جانب إخوانهم على مختلف ساحات الإسناد.
كما توجّه المشاركون “بالشّكر والتقدير إلى جميع المؤسسات العراقية وجهاتها التي ساهمَت في عقدِ هذا المؤتمر، ومنها مجلس علماء الرباط المحمدي ودار الإفتاء ومركز كربلاء للدّراسات وجامعة أهل البيت وجامعة الزهراء للبنات التي انعقد المؤتمر فيها”.
اضف تعليقا