مؤتمر نداء الأقصى الدّولي الثّالث في العراق
تحتَ عنوان “من معركةِ الطّف إلى طوفان الأقصى: انتصار الإرادة على الطغيان”، انطلقت فعاليات مؤتمر نداء الأقصى الدّولي الثّالث، بمدينة كربلاء العراقية، في أجواء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، بمشاركة فاعلة لرموز فلسطينية، وشخصيات عالمية بارزة.
المؤتمر المنعقد برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، بدأت أولى فعالياته بزيارة الوفود المشاركة إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام.
وبعدَها التقى المشاركون مع المتولي الشرعي للعتبة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حيث شددوا على أهميّة انعقاد المؤتمر سنويًّا لما يحمل من دعم عالمي للقضيّة الفلسطينية، خصوصًا هذا العام، في ظلّ ما يتعرّض له قطاع غزة من إبادة جماعية غير مسبوقة، ثمّ التقت الوفود مع الزوار وشاركوا في صلاة الجماعة بالعتبة الحسينية.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بعقد جلسته الافتتاحية في قاعة السيدة الزهراء عليها السّلام بمدينة كربلاء، تخللها كلمات لممثلين عن الجهات المنظمة وأبرز الشّخصيات الفلسطينية والدّولية المشاركة والتي شدّدت على أهميّة المقاومة حتى التّحرير، مؤكدةً أن نصرةَ الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في الوقت الحاضر تتمثّل في نصرةِ أهل غزة.
وصباح اليوم الثّلاثاء، انطلقت جلسات لجان المؤتمر، في يومه الثّاني، بجامعة الزّهراء في مدينة كربلاء المقدسة، والتي تنقسمُ إلى ثلاث لجان ، كل واحدة منها تناقشُ محاور محدّدة.
وتبحثُ اللجنةُ الأولى القيم القرآنية ودورها في انتصار الإرادة على الطغيان، وتأثير المقاومة على وعي الشّعوب وتحررها، فيما توضح اللجنة الثانية ما أنجزته عملية طوفان الأقصى وصمود غزة على المستوى الفلسطيني والعالمي، أمّا اللجنة الثّالثة فتناقشُ الدور العراقي في دعم الشعب الفلسطيني خلال معركة طوفان الأقصى، وسبل المحافظة على التضامن الشّعبي العالمي مع فلسطين وتطويره.
ويختتم المؤتمر، التي ستتواصل فعالياته حتى يوم الخميس 15 آب/أغسطس، بزيارة الوفود للمقامات الدّينية والشّخصيات العراقية والمعالم الهامة في بغداد، وزيارة لمقام الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف، وبعدها يفتتح المشاركون موكب نداء الأقصى المتواجد على الطريق المؤدّي إلى كربلاء.
اضف تعليقا