في ظلّ حرب الإبادة الجماعية والدمار الذي يلاحق سكان قطاع غزة، تأتي أنباء انتشار وباء شلل الأطفال لتزيد من حدة معاناتهم وتفضح مدى تفشي الكارثة التي تعصف بالمنطقة.
فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الإثنين، أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال وأن انتشاره في القطاع هو بسبب حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.
وأوضحت في بيان، أنّ تفشي ذلك المرض جاء نتيجة الحالة المزرية، التي وصل إليها سكان قطاع غزة، نتيجة العدوان الغاشم المستمر”.

وقالت: “تسبب ذلك بحرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحيّ وتكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائيّ وتكدس السكان في أماكن النزوح القهريّ”.

وحذرت الوزارة من أنّ “برنامج مكافحة هذا الوباء الذي أطلقته وزارة الصحة، بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية، خاصة يونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، لن يكون كافياً، ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء العدوان وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة”.
ويأتي ذلك بعد أن دمر الكيان الغاصب معظم محطات المعالجة وجميع مقومات القطاع الصحي من مستشفيات ومراكز صحية، وحرمان طواقم البلديات من معالجة أزمة الصرف الصحي، في جرائم وإبادة متعمّدة لم يشهدها التاريخ من قبل.