شهدت منافسات الجودو في أولمبياد باريس 2024 انسحاب اللاعب الجزائري مسعود إدريس من مواجهة لاعب الكيان الغاصب بسبب رفضه للتطبيع الرياضي مع الكيان، حيث لم يتواجه اللاعب الجزائري مع خصمه لاعب الكيان في دور الـ32 أولمبياد باريس الإثنين، بعد تخطي اللاعب الجزائري الوزن القانوني، إذ بلغ وزنه 73.4 كلغ، بحسب بيان الأوزان على الموقع الرسمي للألعاب.

وقبل انطلاق الألعاب الأولمبية كان قد أطلق نشطاء مؤيدون لفلسطين حول العالم حملات عالمية عديدة لمنع الكيان الغاصب من المشاركة وتشجيع اللاعبين المشاركين على الانسحاب من مواجهة لاعبي منتخب الإبادة الجماعية لما في ذلك من احترام لقوانين وقيم الرياضية والإنسانية وتقديراً لشهداء غزة الأبرياء بشكل عام وشهداء الحركة الرياضية الفلسطينية بشكل خاص.
حيث دمر الكيان الغاصب 42 منشأة رياضية في قطاع غزة وقتل 342 شهيداً رياضياً فلسطينياً، منهم 67 طفلاً و173 شاباً، و33 شهيداً من الحركة الكشفية، و69 شهيداً من الاتحادات الرياضية بحسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينسحب فيها لاعب جزائري من مواجهة الكيان الغاصب فعلى سبيل المثال، انسحب لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين قبل ثلاث سنوات في أولمبياد طوكيو، لتجنب مواجهة لاعب من الكيان الغاصب.
وفي أولمبياد طوكيو، كان مقرراً أن يتواجه نورين مع السوداني محمّد عبد الرسول في مباراته الأولى.
وأعلن نورين قبل مباراته بأربعة أيام مع عبد الرسول انسحابه من الألعاب لأن “القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه”، وعبر نورين عن “افتخاره” بقرار انسحابه من أولمبياد طوكيو تجنباً لمواجهة لاعب من الكيان الغاصب”.
والجدير بالذكر أن الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين أقامت “الملتقى الدولي لتكريم الرياضيين المناهضين للتطبيع” في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2022م، حيث كرّمت 22 لاعباً رفضوا مواجهة لاعبي الكيان الغاصب في عدة مباريات، وقامت الحملة بتقليد اللاعبين ميدالية “ذهبية القدس” تقديراً لجهودهم ودعمهم لفلسطين في المحافل الرياضية الدولية.