في مدينة رفح الجريحة، تتجسد معاناة أهالي قطاع غزة بكل تفاصيلها المؤلمة، وتجتمع المعاناة بوجوهها المتعددة لتنسج قصة إبادة مدمرة، بدأت في السابع من أكتوبر، لكن آثارها غطت كل زاوية من زوايا القطاع.

وفي هذا يقول رئيس بلدية مدينة رفح أحمد الصوفي: “إن الحرب المدمرة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسببت بتدمير أكثر من 70 بالمئة من مرافق المدينة وبناها التحتية، محذراً من مجاعة وشيكة جنوب القطاع”.

وأكمل: “في آخر عملياته برفح شرع “الجيش الإسرائيلي” بتدمير مربعات سكنية كاملة في الحي السعودي غرب المدينة ونسف وتفجير عشرات المنازل السكنية هناك”.

وفي السياق، أوضح المسؤول أن “النقص الحاد في مياه الشرب دفع أكثر من 90 بالمئة من سكان قطاع غزة إلى شرب مياه ملوثة، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر والإصابة بالأمراض”.

وحول الأوضاع الصحية، قال: إن الفلسطينيين بالقطاع “يموتون جراء نقص الأدوية وانهيار المنظومة الصحية بفعل استمرار الحرب “الإسرائيلية” المدمرة وإغلاق المعابر”.

وتابع: “1600 مريض فشل كلوي مهدد بالموت؛ بسبب تدمير مراكز غسيل الكلى في مختلف المحافظات”.

والجدير بالذكر بأن الكيان الغاصب قام بتدمير معبر رفح البري بشكل كلي والذي يعتبر الشريان الرئيسي للشعب الفلسطيني في غزة سواء للعلاج أو للتجارة وللسفر بأشكاله كافة.
ورغم كل هذا الدمار والمجازر الغير مسبوقة التي يرتكبها الكيان الغاصب، تظل عزيمة الشعب الفلسطيني صامدة لا تنكسر.
إرادة الحياة في نفوس أهل غزة أكبر من كل محاولات القهر والتدمير، وما زالوا يقاومون بكل ما أوتوا من قوة، حاملين في قلوبهم آمال الحرية والكرامة والتحرير.