في ظل أوامر الإخلاء التي يصدرها الكيان الغاصب والتي تقلب حياة سكان غزة رأساً على عقب، وتهدف إلى بث الرعب والخوف في قلوب أهالي القطاع يُجبر الفلسطينيون على الفرار بلا زاد ولا متاع، متوجهين في رحلة نزوح جديدة.

صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن “نحو 150 ألف شخص نزحوا من خان يونس جنوب قطاع غزة خلال يوم واحد فقط”.

وأوضح أن “أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في وقت قصير جداً عن طريق إرسال منشورات قبل الهجوم، يزيد من المخاطر على حياة الناس”.

وأكد دوجاريك، أن “150 ألف شخص اضطروا للنزوح من خان يونس خلال قبل أمس الإثنين فقط”.

وأشار إلى أن “الناس اضطروا إلى الفرار دون أن يأخذوا أي شيء معهم”، مبيناً “عدم وجود بنية تحتية في المناطق التي توجه إليها النازحون”.
وتقدر الأمم المتحدة أن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة على الأقل، منذ بدء الحرب على القطاع، مقدرة عددهم بنحو مليون و900 ألف شخص.
وإن تكرار مشاهد النزوح والتهجير الجماعي، وتزايد الصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها السكان، قد جعل أهل القطاع منهكين ومتعبين، حيث أصبحت رحلات النزوح واقعاً لامفر منه.