في خطوة جريئة للتصدي لانتهاكات الكيان الغاصب لحقوق الإنسان، أطلق نشطاء مؤيدون لفلسطين حملات عالمية لمنع الكيان الغاصب من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
وتأتي هذه الحملة على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الغاصب على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

من خلال منصات التواصل الاجتماعي، أطلق الناشطون هاشتاغات باللغتين العربية والإنجليزية، مثل “أولمبياد بدون إسرائيل” “Boycott Israel Genocide و “BanIsraelFromParisOlympics”، في محاولة للضغط على الجهات المنظمة للأولمبياد لاستبعاد رياضيي الكيان الغاصب من المشاركة.
واعتبر الناشطون أن الاحتفال بالقيم الإنسانية للأولمبياد يتناقض بشدة مع ممارسات الكيان الغاصب القمعية والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، مشيرين إلى أنه لا يمكن الاحتفال بالقيم الإنسانية بينما تُنتهك حقوق الإنسان بوحشية.

في هذا السياق، شهدت دول أوروبية، مثل فرنسا وسويسرا، مظاهرات أمام مقر اللجنة الأولمبية الدولية، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تُدين الإبادة الجماعية وتطالب باستبعاد وفد اتحاد الكيان الغاصب من الألعاب الأولمبية.
كما انضم النائب اليساري الفرنسي، توما بورت، إلى الدعوات المطالبة بمنع رياضيي الكيان الغاصب من المشاركة، داعيًا إلى حشد الجهود لهذا الغرض.

وفي سياق متصل، تقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بطلب لاستبعاد اتحاد الكيان من الألعاب الأولمبية، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن تأجيل النظر في الطلب حتى 31 آب/أغسطس المقبل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الفيفا سبق له أن أوقف مشاركة دول مثل جنوب إفريقية ويوغسلافيا وروسيا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وستقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس خلال الفترة ما بين 26 تموز/يوليو و11 آب/أغسطس المقبل، ويتطلع الناشطون إلى أن تحقق حملتهم الهدف المنشود في منع مشاركة الكيان الغاصب.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قد أعلن في بيان سابق، عن استشهاد 342 رياضياً، 240 شهيداً في كرة القدم منهم 67 طفلاً و173 شاباً، و33 شهيداً من الحركة الكشفية، و69 شهيداً من الاتحادات الرياضية، كما دمر الكيان الغاصب 42 منشأة رياضية في قطاع غزة.