في قلب قطاع غزة، تتناثر بقايا مدارس كانت يومًا منارات للعلم والتعلم، لكنها الآن تقف شاهدة على ويلات الدمار والخراب.
بفعل الجرائم والحرب التي يرتكبها الكيان الغاصب في قطاع غزة، تحولت هذه المدارس التعليمية إلى هياكل متهالكة لا تصلح للتدريس، بعدما كانت تفيض بالحياة والحركة.
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم أمس الجمعة: إن “أكثر من 625 ألف طفل حرموا من الدراسة لأكثر من 8 أشهر، بسبب عدوان الكيان الغاصب المستمر على قطاع غزة.

وأضافت الوكالة: “في غزة يحتاج أكثر من 76% من المدارس إلى إعادة بناء أو تأهيل كبير، كي تتمكن من العمل مرة أخرى، وفقاً لمجموعة التعليم العالمية”.

وكانت وزارة التربية والتعليم العاليالفلسطينية، قالت في وقت سابق: إن أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ بدء عدوان الكيان الغاصب على قطاع غزة، غالبيتهم من طلبة المدارس ورياض الأطفال.
وأعلنت الجامعة الإسلامية يوم أمس، عن خطّة لاستئناف الدراسة لمن يرغب من طلبة البكالوريوس، بنظام التعليم عن بعد، لإنهاء الفصل الدراسيّ الأول من العام الدراسي 2023-2024 والذي تعطّل مع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة منذ 9 أشهر.
هذا وقد دمّر الكيان الغاصب كافة جامعات قطاع غزة، وقتل ثلاثة من رؤساء الجامعات، إلى جانب أكثر من 95 من عمداء وأساتذة الجامعات، بينهم 17 شخصية تحمل درجة بروفيسور، و59 شخصية تحمل درجة الدكتوراه، و18 شخصية تحمل الماجستير، وتمّ حرمان 88 ألف طالبة وطالب من مواصلة تلقي تعليمهم الجامعي، وتعذر على 555 طالب وطالبة الالتحاق بالمنح الدراسية في الخارج، بحسب تقرير مفصّل أصدره المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في شباط/ فبراير الماضي، والذي قدّر أن الخسائر المادية التي لحقت بالجامعات تفوق 200 مليون دولار.